ناقلة نفط غامضة تختفي.. شكوك تحوم حول «أسطول الظل» الإيراني

تزايدت التساؤلات حول اختفاء ناقلة نفط مشبوهة، يُعتقد أنها مُرتبطة بـ«أسطول الظل» الإيراني، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية المتعلقة بحركة تجارة النفط غير الشرعية.
أنباء عن اختطاف ناقلة نفط يُشتبه بانتمائها لأسطول الظل الإيراني
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة «أمبري» البريطانية المتخصصة في أمن الملاحة، عن رصدها لحادث اختطاف مُحتمل لناقلة نفط يُعتقد أنها مُرتبطة بدولة «الإمارات العربية المتحدة»، وتُبحر تحت علم بنما، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الشركة، أن السفينة المذكورة بعثت إشارة اختطاف عاجلة على بُعد (51) ميلًا بحريًا إلى الشمال الغربي عن ميناء بندر جاسك الإيراني الذي يطل على مضيق هرمز.
واعتبرت شركة «أمبري» البريطانية، أن الناقلة المختفية تندرج ضمن ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الإيراني، مُشيرة إلى أن سفينة مُشابهة لها مُدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
الخارجية الإيرانية: «الولايات المتحدة تُعقّد مفاوضات الاتفاق النووي»
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن التخبط في التصريحات الأمريكية بشأن «إيران» يُعدّ سببًا رئيسًا في تعثر مفاوضات الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قد صرح سابقًا بأن على إيران التحرك بسرعة فيما يتعلق بإبرام اتفاق نووي جديد، مُضيفًا أنه في حال عدم القيام بذلك "سيحدث شيء سيء".
ونقل الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية على «تلجرام» عن الوزير قوله: إن "المواقف والتصريحات المتناقضة للقيادة الأمريكية هي السبب في تعقيد الجزء الأكبر من عملية التفاوض وتزايد الشكوك حول جدية واستعداد الولايات المتحدة للعمل بما يتناسب مع مقتضيات العملية الدبلوماسية"، مُؤكدًا أن "الجمهورية الإسلامية، رغم الضجة الإعلامية، ستُواصل السعي لتعزيز مصالحها الشرعية الأساسية في إطار القانون والاتفاقيات الدولية".
طهران لا تسعى للحرب
وفي وقت سابق من يوم السبت، صرح رئيس الجمهورية الإسلامية «مسعود بزشكيان»، أن طهران لا تسعى للحرب، وستُواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، ولا تخاف من التهديدات التي يخلطها الرئيس الأمريكي بين الحين والآخر بدعوات للسلام.
وجرت الأسبوع الماضي الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران. هذه الجولة تأتي بعد شهر من بدء الحوار بين الطرفين، وتلاها انقطاع لأسبوعين - أطول فترة توقف خلال هذه المشاورات التي تنظمها مسقط بشكل متتابع.
وعُقدت الجولتان الأولى والثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في عُمان يومي (12 و26) أبريل على التوالي، فيما عُقدت الجولة الثانية في روما يوم (19) أبريل. جاءت هذه السلسلة الجديدة من المفاوضات بعد توقف طويل بين البلدين إثر رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوائل مارس إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تضمنت عرضًا لتوقيع اتفاق جديد حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، إلى جانب تهديد برد عسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية. ورفضت إيران إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها وافقت على حوار غير مباشر.
«ترامب» يُعيد التفاعل مع الملف الإيراني.. اتفاق مُحتمل وفيديو من محور طهران
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أثار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الجدل مُجددًا بعد أن لمح إلى إمكانية التوصل لاتفاق قريب مع "إيران"، بالتزامن مع إعادة نشره فيديو لشخصية محسوبة على الدائرة المُقربة من المرشد الإيراني «علي خامنئي».