مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

باكستان والهند توافقان على سحب قواتهما إلى مواقع وقت السلم

نشر
الأمصار

اتفقت باكستان والهند، على سحب القوات المنتشرة خلال اشتباكهما الأخير إلى مواقع وقت السلم، في خطوة نحو نزع فتيل التوتر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت مصادر استخباراتية باكستانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الثلاثاء.

وتم الاتفاق على الانسحاب خلال الجولة الأخيرة من الاتصالات عبر "الخط الساخن" بين كبار المسئولين العسكريين من الجانبين.

ووفقا للمصادر، ستعود الدولتان إلى مواقع الانتشار في وقت السلم على طول حدودهما وخط المراقبة - الحدود الفعلية التي تقسم كشمير - بحلول نهاية مايو الجاري.

وفي 10 مايو، اتفق الدولتان المسلحتان نوويا على وقف إطلاق النار بعد أيام من تبادل الهجمات بالمسيرات والصواريخ والغارات الجوية التي استهدفت المنشآت العسكرية والقواعد الجوية لبعضهما البعض.

وكانت الشرارة التي أشعلت التوترات الأخيرة هي الهجوم المسلح في 22 أبريل في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود.

ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى إسلام أباد، متهمة إياها بدعم المسلحين، ثم شنت هجمات على كل من باكستان والشطر الباكستاني من كشمير في الساعات الأولى من يوم 7 مايو، ما أسفر عن مقتل العشرات وإثارة مخاوف من أن المنطقة على وشك أن تشهد حربا شاملة.

ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم على السياح وطالبت بتحقيقات مستقلة.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أن الهند هي من بادرت بطلب خفض التصعيد.

 

وشهدت العلاقة بين البلدين تصعيداً حاداً خلال الأسبوع الماضي، مع تبادل ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مواقع عسكرية، ورغم ورود تقارير عن خروقات للهدنة في الساعات التي تلت إعلانها، فإن وقف إطلاق النار بدا سارياً حتى يوم الأحد.

«خطوة ترامب» تُشعل الغضب في الهند وتُنعش آمال باكستان

أثارت خطوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة موجة من الغضب في «الهند»، بينما اعتبرتها «باكستان» انتصارًا دبلوماسيًا يُعزز من آمالها في الساحة الدولية. Ž«خطوة ترامب» الجديدة تُضاف إلى سلسلة من التصريحات التي تزيد من حدة التوترات بين البلدين.

 

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العديد من المسؤولين الكبار في الهند عبروا عن غضبهم الشديد بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب»، عن الاتفاق بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.

 

الهند تعترض وباكستان تعتبرها مكسبًا.. خطوة ترامب تُشعل التوتر

وقالت الوكالة الأمريكية: أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان «ترامب» وتخطيه رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، مُشيرة إلى أن "الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير".

 

وأضافت نقلًا عن مصادرها، أن "خطوة ترامب تُمثّل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لباكستان وخفضًا لمستوى مودي".

وذكر مصدر لـ«بلومبيرج»، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.

وأوضحت الوكالة، أن مسؤولين هنودًا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان مُحايد.