مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: الهجوم الذي استهدف بورتسودان انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية

نشر
الأمصار

قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس،  أن الهجوم الذي استهدف مدينة بورتسودان في الرابع من مايو الجاري، قد انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية. 

وأوضح إدريس أن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزتهم تشير إلى استخدام طائرات مسيرة، يُعتقد أنها من طراز MQ-9B أو MQ-9، بالإضافة إلى طائرات انتحارية، مدعومة لوجستيًا من سفن بحرية إماراتية متواجدة في البحر الأحمر  على حد زعمه.

التصعيد العسكري

كما ادعى إدريس إلى أن هذا التصعيد العسكري قد يكون ردًا انتقاميًا على الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة السودانية في الثالث من مايو، والذي أسفر عن إسقاط طائرة عسكرية إماراتية في مدينة نيالا، مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني على حد تصريحاته.

إدريس: الهجوم على بورتسودان قد يكون جزءًا من استراتيجية تصعيدية

اعتبر إدريس أن الهجوم على بورتسودان قد يكون جزءًا من استراتيجية تصعيدية تقودها الإمارات لتعويض خسائر قوات الدعم السريع، التي تعرضت لانتكاسات في وسط السودان على حد قوله .

وكانت قد نقلت  وكالة “دارفور24” معلومات جديدة حول الهجوم الذي استهدف مطار نيالا الدولي قبل عدة أسابيع، والذي أسفر عن تدمير طائرة وسقوط عدد من القتلى، بينهم أجانب. وأكد مصادرها أن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 70 جندياً من قوات الدعم السريع، الذين كانوا في طريقهم لتلقي العلاج خارج السودان. وأوضحت المصادر أن الطائرة المستهدفة كانت مخصصة لنقل جرحى من قوات الدعم السريع إلى خارج البلاد، ولم تكن تحمل أي أسلحة.

كما أشار المصدر إلى أن من بين الضحايا كان هناك 18 عنصراً أجنبياً من جنسيات أوروبية وعربية، تم نقلهم بواسطة سيارات رباعية الدفع إلى دولة تشاد.

و هؤلاء القتلى كانوا يتلقون العلاج في المجمع الطبي قبل أن يُتخذ قرار بتحويلهم إلى خارج السودان، مما يبرز المخاطر التي تواجهها الفرق الطبية في مناطق النزاع.

في سياق متصل، أفاد مصدران متطابقان، أحدهما عسكري،  بأن الطائرة التي دُمرت في المطار كانت قد أقلعت في الساعة 11:10 مساءً متوجهة إلى مطار أم جرس في تشاد. ومع ذلك، عادت الطائرة للهبوط على المدرج بعد عشر دقائق من إقلاعها بسبب الظروف الجوية السيئة في مطار أم جرس، مما يعكس التحديات اللوجستية التي تواجه عمليات النقل في هذه المنطقة المضطربة.