ليبيا.. وصول الفوج الرابع من حجاج تنسيقية بنغازي إلى الأراضي المقدسة

وصل اليوم الإثنين الفوج الرابع من الحجاج الليبيين، التابع لتنسيقية حجاج بنغازي، إلى الأراضي المقدسة بمكة المكرمة، لأداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ.
وأكدت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة، في منشور عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك"، أن الفوج وصل بسلام، وسط ترتيبات تنظيمية دقيقة لضمان راحة وسلامة الحجاج.
ويأتي هذا ضمن سلسلة رحلات الحجاج الليبيين، الذين بدأوا بالتوافد إلى الأراضي المقدسة منذ مساء السبت الماضي، استعدادًا لأداء الشعائر بكل يسر وسهولة، في إطار خطة متكاملة وضعتها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.
الطرابلسي يؤكد: ليبيا ليست بلد توطين للمهاجرين ولن تقبل بمشاريع استقرارهم فيها
أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا لواء عماد الطرابلسي أن ليبيا ليست بلد توطين، ولن تقبل بأي شكل من الأشكال مشاريع تهدف إلى استقرار المهاجرين داخل أراضيها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده اليوم الاثنين مع كل من سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ، وسفراء وممثلي دول: إيطاليا، بريطانيا، مالطا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا ، والقائم بالأعمال بسفارة اليابان ، بحضور مدير مكتب وزير الداخلية ، ومدير إدارة مباحث الجوازات بمصلحة الجوازات والجنسية، ورئيس مكتب المنظمات بمكتب الوزير.
وقال الوزير إن هدفنا هو التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل العودة الطوعية الكريمة للمهاجرين، وتنظيم سوق العمل الليبي وفقاً لحاجته الحقيقية وتحت مظلة الإجراءات القانونية.
وأشار إلى أن لجنة تنظيم العمالة التابعة للوزارة قامت في الفترة الماضية بمنح إقامات تجريبية لعدد من العمالة، ضمن مسار تنظيمي يستند إلى احتياجات السوق الليبي، ويهدف إلى مكافحة الفوضى في قطاع العمالة، وضبط الوضع القانوني للمقيمين.
وأوضح الطرابلسي أن الوزارة رصدت من خلال الاستطلاعات الميدانية، أعداداً كبيرة من المهاجرين الذين انقطعت بهم السبل داخل ليبيا، ويعبّرون عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم، وهو ما يستدعي زيادة التنسيق مع الدول الأصلية والمنظمات الدولية المعنية.

وأضاف الوزير أن وزارة الداخلية منفتحة على التعاون في مجال التدريب والتأهيل، خصوصاً للعناصر الأمنية والشرطية العاملة في ملف الهجرة غير الشرعية، بما يضمن التعامل المهني مع هذا الملف الحساس، مع الالتزام الكامل بمبادئ حقوق الإنسان وحماية الكرامة الإنسانية.
وتناول الاجتماع بحث ملف العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين، والتعاون المشترك بين ليبيا وشركائها الدوليين لمواجهة هذا التحدي المتفاقم، مع التأكيد على أن تكاليف الهجرة غير الشرعية قد أرهقت الدولة الليبية على المستويات الأمنية والاقتصادية والخدمية.
وفي ختام الاجتماع شدّد الوزير على أن ليبيا تتطلع إلى دور أكثر فاعلية من قبل المجتمع الدولي، ودول الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، في دعم جهود الترحيل الطوعي والتنظيم القانوني للهجرة، بما يحفظ السيادة الوطنية ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.