هجمات بطائرات مسيرة تقطع الكهرباء عن الخرطوم

قالت السلطات السودانية، اليوم الخميس، إن هجمات بطائرات مسيرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي بأنحاء الخرطوم والولايات المحيطة، وذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الدعم السريع سلسلة هجمات بعيدة المدى.
وطُردت قوات الدعم السريع من جميع مناطق وسط السودان تقريباً في الشهور القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان إن طائرات مسيرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.
وتسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في تدمير السودان ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.
وأدت غارات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد.
وعلى صعيد اخر، قالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حجة لحبيب، اليوم (الخميس)، إنها تشعر بارتياح عميق لقرار الحكومة السودانية تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد 3 أشهر إضافية.
وذكرت لحبيب، في حسابها على منصة «إكس»، أن هذا المعبر بمثابة «شريان حياة»، معتبرة أن استمرار فتحه يعد «أمراً حيوياً لملايين الفارين من الحرب» الدائرة في السودان.
كانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت، أمس (الأربعاء)، قرار الحكومة تمديد فتح معبر أدري الحدودي حتى 15 أغسطس (آب) المقبل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى متضرري الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023 في أثناء عملية للانتقال إلى حكم مدني بسبب خلاف حول دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش، وتسببت الحرب في نزوح ما يزيد على 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها.
وكانت كشفت شبكة أطباء السودان، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد الذى نفذته قوات الدعم السريع في السودان، على الأحياء الشمالية لمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان حيث تسبب القصف المدفعي في تدمير واسع في عدد من المباني السكنية.