وزير الدفاع السوري: رفع العقوبات الأمريكية خطوة إيجابية تصب بمصلحة سوريا وشعبها
في أول تعليق رسمي من المؤسسة العسكرية السورية، أعلن وزير الدفاع السوري ترحيبه بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، واصفًا إياه بأنه "خطوة إيجابية تصب في مصلحة سوريا وشعبها".
تصريحات وزير الدفاع السوري
وقال وزير الدفاع السوري في بيان مقتضب: "نبارك لشعبنا هذا القرار الذي نعدّه خطوة في الاتجاه الصحيح، ونعوّل عليه في دعم مسار الاستقرار والتعافي الوطني".
ويأتي هذا الموقف بعد الإعلان عن لقاء ثلاثي غير مسبوق جمع الرئيس السوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي، بمشاركة الرئيس التركي عبر اتصال مرئي، حيث تم التأكيد على أهمية رفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار.
الخطوة الأميركية تُعد الأولى من نوعها منذ سنوات وتشير إلى تحول تدريجي في السياسة الإقليمية والدولية تجاه سوريا، وسط دعوات من عدة أطراف لإعادة دمج دمشق في السياق الإقليمي والدولي.
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا تمثل "منعطفاً مهماً" في مسار العلاقات الدولية مع دمشق، مشدداً على أن هذه التصريحات تُعدّ خطوة إيجابية ينبغي البناء عليها لإنهاء معاناة الشعب السوري الناتجة عن العقوبات الغربية.
وقال الشيباني في تصريح لوكالة «سانا» اليوم: "نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب التي قرر فيها رفع العقوبات الجائرة عن سوريا. هذا الموقف يعكس فهماً حقيقياً لتأثير هذه الإجراءات على الشعب السوري، ويمثل تحولاً عن السياسات العدائية التي انتهجتها إدارات سابقة".
وأضاف: " الرئيس ترمب عبّر بوضوح عن مواقف لم تجرؤ إدارات سابقة على تبنيها".
وأشار الوزير إلى أن دمشق ترحب بأي موقف دولي يدعو إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، داعياً الدول التي فرضت هذه الإجراءات إلى إعادة النظر في سياساتها، والعودة إلى الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
واختتم الشيباني تصريحه"يمكن للرئيس ترامب تحقيق اتفاق سلام تاريخي ونصر حقيقي للمصالح الأمريكية في سوريا".
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع غدا الأربعاء.
وفي سياق آخر، وقع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
ويأتي ذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، ضمن جولته الخليجية التي بدأت اليوم وتستمر لأربعة أيام متتالية.
وقد استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، اليوم، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقد أجريت للرئيس الأمريكي مراسم الاستقبال الرسمية، حيث رافقت الخيل العربية موكبه، وعزفت الأبواق ترحيبًا بقدومه، وعزف السلامان الوطني الأمريكي والملكي السعودي.
عقب ذلك صحب ولي العهد، الرئيس الأمريكي إلى صالة الاستقبال الرئيسية بالديوان الملكي، حيث تناول الجميع القهوة السعودية، وصافح ترامب مستقبليه، فيما صافح ولي العهد الوفد المرافق للرئيس الأمريكي.
