الأمم المتحدة: استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين في السودان

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة من قبل قوات الدعم السريع، تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين في السودان وبالخدمات الأساسية التي يعتمد عليها هؤلاء الناس بشدة، بما في ذلك الوصول إلى المياه والكهرباء.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب دوجاريك، عن قلقه العميق إزاء تأثير الهجمات المستمرة بالطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك محطات الطاقة ومستودعات الوقود، حيث تعرضت بورتسودان – التي تمثل المدخل الرئيسي لإمدادات وعاملي الإغاثة، لهذه الهجمات لليوم التاسع على التوالي.

ووفقا لـ “دوجاريك”، أصابت ضربات قوات الدعم السريع مستودعات تخزين وقود حيوية للحفاظ على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية لدعم المدنيين المحتاجين، وقد أثارت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية حالة من الذعر والنزوح، خاصة بعد إعلان المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي عن نزوح 600 شخص داخل بورتسودان وحدها عقب الهجمات.
وأكد المتحدث الأممي أن الصورة في شمال دارفور “قاتمة للغاية”، حيث حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان “كليمنتاين نكويتا – سلامي”، من أن الوضع في مخيمي أبو شوك وزمزم “كارثي” فيما لا يزال المدنيون محاصرين هناك.. مضيفا القول: “لا يزال كلا الموقعين معزولين تماما عن المساعدات الخارجية”.
وأكد دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل توسيع نطاق الاستجابة بالوسائل المتاحة لديها مع وصول مزيد من النازحين بعد فرار مئات الآلاف بسبب الهجمات على مخيم زمزم الشهر الماضي.
وقد وزّع برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه طرودا غذائية الأسبوع الماضي على أكثر من 335 ألف شخص في بلدة طويلة، منهم 67 ألف شخص تلقوا أيضا إمدادات غذائية طارئة لمعالجة سوء التغذية الذي كانوا يعانون منه.
وكانت نفت قوات الدعم السريع بشكل قاطع ما تم تداوله حول وجود مفاوضات بينها وبين الجيش السوداني، والتي يُزعم أنها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع القائم.
وأكدت في بيان رسمي أنها لا تشارك في أي نوع من المفاوضات، سواء كانت سرية أو علنية، ووصفت الأخبار المتداولة في هذا السياق بأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
كما أوضحت قوات الدعم السريع أنها لا تعترف بأي مفاوضات مع ما أسمته “الدواعش الإرهابيين”، مشددة على أن المعركة ضد ما وصفته بـ “الفلول والمتطرفين” قد حُسمت. وأكد الناطق الرسمي باسم القوات أن موقف الدعم السريع ثابت ولا يقبل المساومة، مما يعكس تصميمها على الاستمرار في القتال حتى تحقيق أهدافها.
في ختام البيان، أكدت قوات الدعم السريع أنها ماضية بكل قوة وعزم في معركتها الحاسمة لاجتثاث ما أسمته “الطغمة الفاسدة” من جذورها، وذلك انحيازاً لمبادئها المعلنة ووفاءً لدماء الشهداء وقال البيان (نعاهد الشعب والأشاوس الأبطال أن: (لا تفاوض ولا تراجع) .