وزير الاقتصاد اللبناني: العلاقة بين بيروت ومحيطها العربي "رابحة للطرفين"

أكد وزير الاقتصاد اللبناني، الدكتور عامر بساط، أن لبنان يعود إلى محيطه العربي بخيارات استراتيجية واضحة، تقوم على الانفتاح والإصلاح والتكامل، مشدداً على أن العلاقة بين لبنان والعالم العربي يجب أن تكون “رابحة للطرفين”.
وزير الاقتصاد اللبناني: العلاقة بين بيروت ومحيطها العربي يجب أن تكون "رابحة للطرفين"
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري تمهيدا للقمة العربية التنموية المقررة في بغداد يوم السبت المقبل.
وعبّر الوزير عن شكر لبنان العميق للأشقاء العرب، ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشكلت بروح التوافق الوطني، وهي مكلّفة بقيادة مرحلة من “الإصلاح والإنقاذ والانفتاح”.
وأضاف وزير الاقتصاد اللبناني: “نحن نعيش لحظة مفصلية لأمتنا العربية، ورغم العواصف التي نمر بها، فإن رياح التغيير تهب بقوة، وستقودنا نحو الازدهار”. وأوضح أن الحكومة اللبنانية حددت خيارين استراتيجيين: العودة إلى البيئة العربية، وربط خطة الإصلاح اللبنانية بمسار التحديث والنمو في المنطقة.
كما أشار إلى أن لبنان، رغم ما مرّ به من أزمات اقتصادية ومالية حادة، وتداعيات انفجار مرفأ بيروت في 2020، والاعتداءات الإسرائيلية، لا يزال يملك الإرادة لإعادة البناء والنهوض، قائلاً: “قدرتنا على التكيّف والصمود هي جزء من الهوية اللبنانية”.
واستعرض الوزير خطة الحكومة للنهوض الوطني، والتي تشمل إعادة الإعمار، وتفعيل مؤسسات الدولة، وإصلاحات شاملة في الطاقة والكهرباء، ومكافحة الفساد، وضمان حقوق المودعين، وإحياء القطاع المصرفي.
كما دعا إلى دعم عربي في تسهيل انسياب الصادرات اللبنانية، ورفع القيود الجمركية، وتعزيز صمود اللبنانيين في أرضهم، مؤكداً أن لبنان سيبقى بلد الضيافة والانفتاح والتنوع.
وأشار بساط إلى التقدم المحرز في تنفيذ مقررات القمة التنموية العربية الرابعة (بيروت 2019)، مثل مشروع الربط الإلكتروني، ومبادرات دعم المرأة، والمنطقة العربية للابتكار، والاستراتيجيات الصحية والوقائية.
وفي ختام كلمته، شكر وزير الاقتصاد اللبناني دولة العراق على استضافة الاجتماع ودعمها المتواصل للبنان، كما ثمّن جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وختم بالقول: “التحديات كبيرة، لكن إرادتنا أكبر، وثقتنا بأشقائنا العرب لا حدود لها”