رئيس وزراء الصومال يشارك في مناسبة إحياء ذكرى يوم أوروبا

شارك رئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، اليوم، في إحياء ذكرى يوم أوروبا الذي يصادف الثاني عشر من شهر مايو من كل عام.
وأشار بري إلى أن هذا اليوم هو رمز للتعاون من أجل السلام والوحدة والتقدم.
وأكد رئيس الوزراء على الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم الصومال في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. وأكد أهمية تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق التنمية المستدامة والسلام الشامل.
وقال حمزة عبدي بري:” لعقود من الزمن، وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الصومال، ليس بالكلام فحسب، بل بالفعل أيضًا. لقد ساعدتمونا في إزالة الألغام، وبناء الطرق، وتدريب قوات الشرطة، وتحسين المدارس، ومساعدة مزارعينا. هذه هي الصداقة الحقيقية.
وأوضح رئيس الوزراء أن الصومال أحرز تقدما كبيرا في عملية بناء الدولة وإرساء الديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى الاجتماع الحادي عشر الأخير للمجلس الاستشاري الوطني الذي أسفر عن قرارات فعالة من شأنها تطوير البلاد.
وأضاف نحن نضع أسس عملية انتخابية شاملة، خالية من التدخل والخوف. ليس الأمر سهلاً، لكننا نعلم أن الديمقراطية تستحق العناء.
وقال رئيس الوزراء إن هدف الحكومة هو إجراء انتخابات بنظام الصوت الواحد للشخص الواحد، والتي ستجري في جميع مناطق البلاد، مؤكدا أنه لن تكون هناك انتخابات غير مباشرة، والشعب الصومالي سيقرر من سيقود.
الصومال يبحث مع صندوق النقد الدولي سبل تنمية الاقتصاد والتمويل
وفي سياق منفصل، انعقد في العاصمة الكينية نيروبي اجتماع هام بين المؤسسات المالية للحكومة الصومالية، وصندوق النقد الدولي، بهدف بحث سبل تنمية الاقتصاد الصومالي وتوفير التمويل اللازم لتعزيز الموارد الإنتاجية في البلاد.
وترأس وفد الحكومة، وزير المالية معالي بيحي إيمان عيغي، وضم الوفد ممثلين عن مكتب الرئيس، ومكتب رئيس الوزراء، ووزارات المالية والتخطيط والبترول، إضافة إلى البنك المركزي، ووكالة المعلومات المالية، والوكالة الوطنية للإحصاء، ومكتب المحاسب العام.
عملية عسكرية غرب الصومال ضد «الشباب».. و«أتميص» تحت سيف النقد الأمريكي
بينما تواجه البعثة الأفريقية في الصومال انتقادات أمريكية، واصل جيش البلاد عملياته العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية.
وكثفت قوات الجيش في الصومال، من عملياتها جنوب غربي الصومال، حيث نفذت بالتعاون مع قوات محلية عملية عسكرية واسعة في محافظة باي، في حين شهد إقليم شبيلي الوسطى حادثاً دامياً راح ضحيته مدنيان، في ظل توتر قبلي متصاعد.
وشنت الكتيبة الثامنة من الفرقة 60 بالجيش الوطني، في محافظة باي، بدعم من "كتيبة الدراويش" التابعة لولاية جنوب الغرب، عملية عسكرية استهدفت مواقع تابعة لحركة الشباب في عدد من القرى.
وأسفرت العملية، وفق ما أعلنته مصادر عسكرية، عن تدمير مراكز رئيسية كانت تُستخدم في التخطيط والتموين للأنشطة المسلحة، في خطوة تهدف إلى تجفيف منابع التهديد وتعزيز الأمن المحلي.
وأكد كل من المقدم عبدالرحمن نيشو علي، بالجيش الوطني، وقائد كتيبة الدراويش الرائد أول إبراهيم عبدالله، أن العملية جاءت لتأمين القرى وتعزيز سلطة الحكومة المحلية، مشيرين إلى أن تعاون الأهالي مع القوات ساهم بشكل مباشر في نجاح المهمة وتحقيق أهدافها.
وتأتي العملية ضد الشباب في وقت تتصاعد فيه أحداث قبلية مثيرة للقلق، إذ شهدت مقاطعة أدالي بإقليم شبيلي الوسطى حادثة تمثلت في مقتل مدنيين اثنين برصاص مليشيات مسلحة، قرب بلدة كوغار.
والحادث هو الثاني من نوعه بعد أيام من واقعة مشابهة قُتل فيها سائق من قبيلة "نهى"، ما يسلّط الضوء على حالة الفوضى الأمنية التي تعاني منها بعض المناطق الريفية.