يونيسف والأغذية العالمي: سوء التغذية يهدد حياة 60 ألف طفل بجنوب السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان معرضون لخطر الانحدار إلى مستوى أسوأ من سوء التغذية مع انخفاض إمدادات العلاج بشكل حرج وعرقلة جهود إعادة الإمداد.
وأضاف البيان الأممي، أنه أدى تصاعد القتال على طول نهر النيل الأبيض إلى انقطاع وصول أي إمدادات إنسانية إلى المنطقة منذ قرابة شهر ويُعدّ النهر الممر الرئيسي للإمدادات الإنسانية إلى أعالي النيل حيث تُسجّل ولاية أعالي النيل أحد أعلى معدلات سوء التغذية في جنوب السودان، حيث تأثر أكثر من 300 ألف طفل بسوء تغذية متوسط أو حاد خلال العام الماضي، ومع تقدّم موسم الأمطار واستمرار الصراع في تهجير الأسر، وأنه من المتوقع أن يُسهم انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وأكد البيان أنه في ظل غياب الوصول العاجل وإعادة إمداد المساعدات الحيوية، يتوقع برنامج الأغذية العالمي واليونيسف استنفاد الإمدادات الغذائية اللازمة لعلاج حالات سوء التغذية المتوسطة والشديدة بحلول نهاية مايو، سيؤدي هذا إلى توقف برامج العلاج المنقذة للحياة في جميع أنحاء الولاية، مما يؤثر على عشرات الآلاف من الأطفال الذين يتلقون العلاج.
السودان.. مسيرة للدعم تستهدف مستودعات سيدون في مدينة عطبرة

استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مستودعاً للنفط في مدينة عطبرة، الواقعة شمال السودان. وقد أفادت مصادر محلية بوقوع انفجارات بالقرب من المستودع، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تشهد المدينة توتراً متزايداً نتيجة الصراع المستمر في البلاد.
تعتبر هذه الغارة على مستودعات شركة سيدون في عطبرة هي الثالثة من نوعها، حيث تركزت الهجمات على المنشآت الحيوية في المدينة. وقد أسفرت الهجمات عن اشتعال النيران في المستودعات، مما يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المحتملة على البنية التحتية والموارد الحيوية. كما أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
في سياق متصل، تواصل الطائرات المسيرة التحليق في سماء العاصمة المؤقتة بورتسودان لليوم السادس على التوالي، حيث تستهدف قوات الدعم السريع مستودعات الوقود في المدينة. هذه العمليات العسكرية تعكس تصعيداً في الصراع، مما يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة المحلية ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
السودان.. مصرع 8 مدنيين في قصف واقتحام منازل في أم درمان
قالت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، مقتل 5 مدنيين سودانيين برصاص قوات “الدعم السريع” خلال قصفها واقتحامها مساكن مواطنين في غرب أم درمان.
وذكر ت عدة تقارير، صباح اليوم الجمعة، أن غرب مدينة أم درمان تعرّضت لقصف بطائرات مسيّرة لقوات “الدعم السريع” راح ضحيته ثلاثة أطفال.
استمرار الانتهاكات في مناطق أقصى غرب أم درمان
وأوضحت أن استمرار الانتهاكات في مناطق أقصى غرب أم درمان يأتي بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش السوداني للسيطرة على آخر معاقل قوات “الدعم السريع” في المنطقة القريبة من الطريق القومي “أم درمان – بارا” الذي يؤدي إلى مدينة كردفان.
ونقل الموقع عن عضو في غرفة طوارئ “أمبدة”، أن 5 مدنيين على الأقل قُتلوا إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على الحارة 26 دار السلام، حيث ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين بالمدينة وكذلك في منطقة المويلح أقصى غرب أم درمان.
ميليشيا الدعم السريع تستهدف بورتسودان بطائرات مسيرة
أفادت مصادر رسمية بأن، الدفاعات الجوية السودانية تصدت فجر اليوم لمسيرات أطلقتها ميليشيات الدعم السريع على بورتسودان.

وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارًا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، داعيًا إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وأثار مخاوف دولية من انزلاق البلاد مجددًا نحو حرب أهلية.
القرار الذي حظي بموافقة 12 دولة، امتنع عن التصويت عليه كل من روسيا، والصين، وباكستان، وسط انتقادات للمجتمع الدولي بعد تقارير عن استخدام "عشوائي" للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين.
ودعا القرار كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل يهدف إلى إنهاء الصراع، مع التشديد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وتزامن ذلك مع تقارير مقلقة نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت فيها الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.