الحكومة الباكستانية تتوعّد برد مماثل على الضربات الهندية

في تصعيد خطير للأزمة المتفاقمة بين الجارتين النوويتين، حذّرت الحكومة الباكستانية، اليوم، من أن الضربات الجوية التي نفذتها الهند شكلت "خطرًا كبيرًا على خطوط طيران خليجية وهددت حياة الآلاف"، في أحدث تصريحات ضمن سلسلة تحذيرات رسمية من تداعيات التوتر في منطقة جنوب آسيا.
بيان الحكومة الباكستانية
وقالت الحكومة الباكستانية، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، إن الهجوم الهندي الأخير "أشعل جحيماً في المنطقة"، مؤكدة أن نيودلهي "عليها أن تتحمل التبعات الكاملة لما قد يترتب على هذه السياسات العدوانية".
وأعلنت إسلام آباد أنها فوضت القوات المسلحة "باتخاذ الإجراءات اللازمة للرد" على الضربات الهندية، في ما قد يمهد لتصعيد عسكري غير مسبوق منذ سنوات. وأكدت الحكومة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "التهديدات المباشرة" لأمنها القومي وسلامة مواطنيها.
وفي وقت سابق، رفضت لجنة الأمن القومي الباكستانية بشدة مزاعم الهند حول وجود معسكرات إرهابية على الأراضي الباكستانية، معتبرة إياها "ذرائع لتبرير العدوان"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإيقاف التصعيد.
من جانبها، عبّرت كل من تركيا وألمانيا عن قلقهما من التطورات، ودعتا الطرفين إلى التحلي بضبط النفس والعودة إلى الحوار، محذّرتين من خطر اندلاع حرب شاملة قد تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم وقع في منطقة كشمير في 22 أبريل، أدى إلى موجة من الاتهامات المتبادلة، وتهديدات متصاعدة بين الجانبين، وسط غياب أي مؤشرات على التهدئة.
الهند تعلن بدء الحرب على باكستان
أعلن الجيش الهندي، ليل الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية داخل باكستان، مشيرا إلى تنفّيذ ضربات عسكرية في 3 مناطق داخل باكستان.
وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها "نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين في باكستان".
وأوضح البيان أن "القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية مستهدفة البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير".
وذكرت الحكومة الهندية: "استهدفنا 9 مواقع في إطار (العملية سيندور)".
باكستان ترد على اتهامات الهند بشأن تورطها في هجوم كشمير
أكدت «باكستان»، رفضها القاطع للاتهامات الهندية التي ربطت لها علاقة بهجوم «كشمير» يوم (22) أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الثلاثاء.
وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة «عاصم افتخار أحمد» للصحفيين: "نرفض رفضا قاطعا محاولات الهند اتهام باكستان بالهجوم الإرهابي يوم 22 أبريل، الذي دانته باكستان وجميع أعضاء مجلس الأمن".
وأضاف، أن "تصريحات الهند اتهامات لا أساس لها، يُراد توظيفها في خدمة المصالح السياسية والأغراض الاستراتيجية".
وأكد أن "باكستان لا تُريد المجابهة، لكننا مستعدون لحماية سيادتنا وسلامة الأراضي وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".
وأدلى المندوب الباكستاني بتصريحه في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، عقد بطلب إسلام آباد ونوقش خلاله التصعيد الأخير بين الهند وباكستان.