مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاستخبارات التركية تحبط هجومًا "عن بُعد" بأجهزة "بيجر" كانت في طريقها إلى لبنان

نشر
البيجر
البيجر

أحبط جهاز الاستخبارات الوطني التركي (MIT) محاولة تهريب شحنة تحتوي على مئات من أجهزة "بيجر" المعدلة لاستخدامها في تفجيرات عن بُعد، كانت متجهة إلى لبنان، في عملية استباقية جرت العام الماضي عبر مطار إسطنبول، بحسب ما كشفته صحيفة ديلي صباح التركية، وأكده مسؤول أمني رفيع.

تفجير أجهزة بيجر:

ووفقًا للتقارير، صادرت السلطات التركية نحو 1300 جهاز "بيجر" و710 شواحن تحتوي على متفجرات دقيقة الحجم، كانت مخبأة داخل شحنة تم الإبلاغ أنها تحتوي على "فرّامات طعام"، قادمة من هونغ كونغ عبر شركة شحن تايوانية، وجرى توقيفها قبل وصولها إلى بيروت.

وقال المسؤول الأمني، الذي تحدث لوكالة "أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن التحقيقات جارية، رافضًا الخوض في تفاصيل إضافية. وأفادت الصحيفة أن العملية تمت بتاريخ 20 سبتمبر 2023، بعد أيام فقط من هجمات باستخدام أجهزة "بيجر" وقعت في 17 سبتمبر في كل من لبنان وسوريا، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، من بينهم عناصر من "حزب الله".

وفي السياق ذاته، صرّح يوسف الزين، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، لـ"أسوشيتد برس" أن الحزب أخطر الاستخبارات التركية باحتمال وصول شحنة جديدة من الأجهزة ذاتها، ما ساهم في إحباط المخطط. وأضاف الزين أن الشحنة تمت مصادرتها، مرجحًا أن تكون الأجهزة قد دُمّرت لاحقًا من قبل السلطات التركية.

وأظهرت التحقيقات أن المتفجرات تم حقنها في بطاريات أجهزة "البيجر"، ما يتيح استخدامها كوسائل تفجير عن بُعد بدقة عالية، وهو ما يعزز المخاوف من تصاعد استخدام التقنيات المدنية المعدّلة لأغراض عسكرية في النزاعات الإقليمية.

ويأتي هذا الكشف في ظل توتر متصاعد في المنطقة، خصوصًا على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتكرر عمليات الاستهداف المتبادل، كان آخرها مقتل أحد كوادر حركة "حماس" في غارة إسرائيلية على مدينة صيدا جنوب لبنان.

قال محام في الشرطة المختصة بالقضايا الأمنية في النرويج، إنها بدأت تحقيقا أوليا في تقارير عن صلات لشركة نرويجية ببيع أجهزة اتصال لاسلكية "بيجر" إلى جماعة حزب الله اللبنانية وهى أجهزة انفجرت الأسبوع الماضي.

وقد انفجرت على مدى يومين آلاف من أجهزة البيجر والووكي توكي في لبنان مما أسفر عن مقتل 39 على الأقل وإصابة الآلاف، ويعتقد على نطاق واسع أن تلك الهجمات نفذتها إسرائيل التي لم تؤكد ضلوعها فيها.