العراق يرحب بالوساطة العمانية بين أمريكا والسلطات في صنعاء

أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها سلطنة عُمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء.
وذكرت الوزارة في بيان، أنها "تعرب عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها سلطنة عُمان في الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء، والتي تأتي في إطار دعم الحوار البنّاء والحلول السلمية للأزمات الإقليمية".

ودعت الوزارة إلى "ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في تحقيق التفاهم المشترك، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأهمية الحوار كأداة فعّالة لحل النزاعات".
وأكدت الوزارة، "أهمية دعم المساعي الرامية إلى تخفيف حدة التصعيد في اليمن، والمساهمة في تحقيق مصالحة وطنية شاملة تُنهي المعاناة الإنسانية التي يمرّ بها الشعب اليمني الشقيق ،وفي هذا السياق، تؤكّد الوزارة أن العراق لم يدّخر جهدًا في دعم المسارات السلمية الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن، انطلاقًا من موقفه الثابت الداعم للحلول السياسية والحوار"، مشددة على "أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات".
وزير الخارجية العراقي يوجه دعوة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي لزيارة بغداد
وفي وقت سابق، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، دعوة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، وفريقه لزيارة العراق.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن "مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، استقبل اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، وذلك بحضور اريك تريجر مسؤول ملف الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومات فلنسكي مدير مكتب العراق وسوريا".
وأضاف انه "في مستهل اللقاء، رحب والتز بزيارة الوزير، مؤكداً أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين البلدين.

من جانبه، قدّم الوزير فؤاد حسين، بحسب البيان، عرضاً مفصلاً بشأن زيارته إلى واشنطن، موضحاً أهدافها ونتائج اللقاءات الثنائية التي عقدها مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
وبحث الجانبان، وفق البيان، الأوضاع الأمنية في المنطقة والتحديات الراهنة، كما ناقشا مسار المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، وأكدا أهمية التوصّل إلى نتائج متفق عليها تنسجم مع سياسة الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى حل القضايا الإقليمية عبر الوسائل السلمية.
وفي محور آخر، تناول اللقاء ملف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق، والمشاكل العالقة بين الشركات النفطية من جهة، وحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية من جهة أخرى.
وتابع البيان، "كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم الاستقرار الإقليمي".
وأكد الوزير أن "الوضع الأمني في العراق مستقر وآمن"، مشيراً إلى أن "بغداد تستعد لاستقبال القادة والزعماء العرب في 17 أيار المقبل خلال انعقاد القمة العربية."
كما وجّه دعوة إلى "مستشار الأمن القومي الأمريكي وفريقه لزيارة العراق والاطلاع ميدانياً على التطورات الإيجابية التي يشهدها البلد على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية".