الخارجية الباكستانية: الجيش سيرد بحزم على العدوان الهندي الصارخ

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن الهند بهجومها المتهور على أراضي باكستان قربت دولتين نوويتين من صراع كبير.
وجاء في بيان الخارجية الباكستانية: "في عمل حربي صارخ وغير مبرر، انتهكت القوات الجوية الهندية، أثناء تواجدها في المجال الجوي الهندي، سيادة باكستان باستخدام أسلحة موجهة، مستهدفة المدنيين عبر الحدود الدولية في موريدكي وبهاولبور وعبر خط السيطرة في كوتلي ومظفر آباد وآزاد جامو وكشمير".
وأشارت إلى أن "العمل العدواني الذي قامت به الهند أدى إلى مقتل مدنيين، منهم نساء وأطفال"، وشكل تهديدا خطيرا على حركة المرور الجوي التجاري.
وأضافت: "لا يزال الوضع يتطور. وتحتفظ باكستان بحقها في الرد المناسب في أي وقت ومكان تختارهما، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". معتبرة أن "العمل الجبان الذي قامت به الهند، والذي يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
وشددت على أنه "بعد هجوم باهالغام، عادت القيادة الهندية لاستخدام التهديد الإرهابي لترويج زيف ادعاءاتها حول دور الضحية، معرضة السلام والأمن الإقليميين للخطر. وقد دفعت أفعال الهند المتهورة دولتين نوويتين إلى شفا صراع كبير.
وأكدت الخارجية الباكستانية على أن "الحكومة والقوات المسلحة والشعب الباكستاني متحدون في مواجهة العدوان الهندي. وسيعملون دائما بحزم شديد لحماية سيادة باكستان والحفاظ على وحدة أراضيها".
مقتل 8 أشخاص وإصابة 35 في القصف الهندي على باكستان
أفاد الجيش الباكستاني، بأنّ 8 مدنيّين قُتلوا في "24 ضربة" شنّها الجيش الهندي على "6 مواقع" في باكستان وأسفرت أيضا عن سقوط 35 جريحا ومفقودين اثنين.
وقال المتحدّث باسم الجيش الليفتنانت جنرال أحمد شودري إنّه في عداد القتلى الثمانية: "فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات" قُتلت في مسجد في بهاولبور بإقليم البنجاب الباكستاني.
وأوضح مسؤولون أن أكثر الأقاليم الباكستانية اكتظاظا بالسكان أغلقت المدارس وأعلنت حالة الطوارئ بعد أن شنت الهند غارات جوية على مواقع متعددة داخل باكستان في أعقاب هجوم مميت شنه مسلحون في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وذكرت السلطات في إقليم البنجاب بوسط البلاد، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 130 مليون نسمة، أن الأطباء والمسعفين وعمال الإنقاذ وضعوا في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الإقليم بعد أن ضربت الصواريخ الهندية موقعين.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لمجلس وزرائه الأمني، وقال الجيش إنه شن ضربات مضادة لاستهداف منش ت عسكرية داخل كشمير الهندية.
وقال مصدر استخباراتي باكستاني: "لقد ضربنا 12 هدفا على الأقل في إقليم كشمير"، متوقعا المزيد من التصعيد.