مصر تبحث مع الأرجنتين سبل التعاون بالنظم الملاحية المتطورة

بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، مع السفير هولجر مارتينسن السفير الأرجنتيني في القاهرة، سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة؛ وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

مصر.. مدبولي يتابع إجراءات دخول السائحين بالمطارات والمنافذ المختلفة

وزير الري: الإعداد لمشروع إقليمي بين مصر والأردن والسعودية في مجال التحلية

وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة تسعى للانفتاح على العالم الخارجي وتوسيع قاعدة عملها بالتعاون مع شركاء النجاح في المجالات والأنشطة المرتبطة بتقديم الخدمات اللوجيستية والبحرية المختلفة.

وأشار رئيس الهيئة إلى ما تمتلكه شركات وترسانات الهيئة التابعة من خبرات متراكمة في مجال صيانة وبناء الوحدات البحرية المختلفة وفق التكنولوجيا الأحدث عالمياً، علاوة على ما تمتلكه الهيئة من خبرات واسعة وكوادر مؤهلة في مجالات التكريك والأعمال الهندسية بالمجاري المائية والنهرية.

وأكد السفير هولجر مارتينسن السفير الأرجنتيني في القاهرة عل الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها قناة السويس في المجتمع الملاحي الدولي بما يجعله الممر الملاحي الأهم عالمياً ولا غنى عنه لحركة التجارة العالمية.

وأعرب مارتينسن عن أمله في عودة معدلات الملاحة اليومية بالقناة إلى سابق عهدها، مشيراً إلى ما يمثله العبور من طريق رأس الرجاء الصالح من ضغط على سلاسل الإمداد العالمية في ضوء تأخر أمد وصول البضائع.

كما طرح السفير الأرجنتيني إمكانية الاستفادة مما تقدمه الحلول التكنولوجية بالأرجنتين من نظم متطورة متخصصة في التعامل المبكر مع حالات الطوارئ الملاحية تتيح زيادة عوامل الأمان الملاحي للسفن والوحدات البحرية المختلفة.

وشملت الزيارة، القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، تلاها تفقد متحف قناة السويس.

وفي وقت سابق، أكد رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير منظومة العمل في القناة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال عام 2024، أبرزها أزمة البحر الأحمر التي أثّرت سلبًا على حركة الملاحة، متسببة في انخفاض عدد السفن العابرة بنسبة تقترب من 50% خلال الربع الأول من العام، وتراجع الإيرادات بنحو 61%.

وأشار إلى أن الهيئة شرعت في تقديم خدمات بحرية جديدة لرفع كفاءة القناة وزيادة تنافسيتها، مثل تموين السفن بالوقود، وخدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، وتبديل طواقم السفن، في خطوة تهدف إلى جعل القناة مركزًا متكاملًا للخدمات البحرية.

وفي سياق متصل، أوضح أن الهيئة عقدت شراكات استراتيجية مع شركات من السعودية والأردن في مجالي تطهير الموانئ وصناعة السفن، كما انفتحت على الخارج في مجال إصلاح وصيانة الموانئ، ومنها ميناء سرت الليبي الذي عاد إلى العمل في فبراير الماضي بعد إغلاق استمر 14 عامًا.

وأضاف أن الهيئة أنشأت مركزًا متخصصًا لتدريب البحارة والمهندسين والموظفين، وأسست مشروعًا لبناء الأرصفة العائمة، ضمن رؤية شاملة لتطوير البنية التحتية البحرية.

وأكد أن الهدف المستقبلي يتمثل في تحويل قناة السويس إلى "قناة خضراء" بحلول عام 2030، من خلال مشاريع التنمية المستدامة وتطبيق المعايير البيئية العالمية، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لعقد المزيد من الشراكات مع الشركات الأجنبية للاستفادة من خبراتها في مجالات الصيانة وبناء السفن والاستزراع السمكي.

وشدد في ختام تصريحاته على أن القناة لا تزال تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز حركة الملاحة البحرية العالمية، وأن جهود التطوير مستمرة لمواكبة التحديات والمتغيرات الدولية.

كما أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن إطلاق خدمة جديدة لأول مرة بالشراكة مع مجموعة (V Group) اليونانية، وهي خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن العابرة لقناة السويس، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية واللوائح الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية "IMO" بخفض الانبعاثات الكربونية.