مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تمضي في التصعيد.. حكومة نتنياهو تُوافق على توسيع العملية العسكرية بغزة

نشر
حكومة نتنياهو خلال
حكومة نتنياهو خلال اجتماع وزاري - أرشيفية

في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع، صادقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، على توسيع نطاق العملية العسكرية في «قطاع غزة»، وسط استمرار الغارات والعمليات الميدانية.

وأقرّ المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، بالإجماع خططًا لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب الموافقة على آلية مستقبلية لتوزيع المساعدات عبر صندوق دولي، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.

وجاءت المصادقة على القرار، رغم معارضة وزير الأمن القومي «إيتمار بن غفير»، الذي قال إنه "لا يفهم لماذا نحتاج إلى تقديم مساعدات إنسانية لهم. لديهم ما يكفي من الطعام هناك، وعلينا قصف مخازن حماس". فرد رئيس الأركان عليه مُحذرًا من أن "هذه الأفكار تُعرضنا للخطر".

وأفاد موقع «واينت» العبري، بأن تقديم المساعدات سيجري في المستقبل وليس على الفور، وسيكون دور الصندوق الدولي التأكد من عدم وصول المساعدات إلى حماس.

كواليس اجتماع حكومة نتنياهو

وذكر الموقع أن الاجتماع استمر (7) ساعات، في غياب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، الذي حل نائبه محله.

وأشار «واينت» إلى أن قرار توسيع النشاط العسكري بغزة يأتي على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان «إيال زامير» بشأن تأثير هذه الخطوة على مصير الرهائن.

وكان «نتنياهو»، تحدث في وقت سابق، عن الهدف الأسمى للحرب وقال "لدينا أهداف عدة. أعدنا (147) رهينة أحياء. وهناك ما يصل إلى (24) آخرين أحياء، ونريد إعادة الـ (59). لكن للحرب هدف أسمى - وهو النصر على أعدائنا"، وقد أثار هذا التصريح غضب عائلات الرهائن.

في المقابل أكد رئيس الأركان، أمام كبار المسؤولين العسكريين أن المهمة الأسمى للجيش الإسرائيلي هي الالتزام بإعادة المختطفين، والمهمة الثانية هي هزيمة حماس - على النقيض من ترتيب الأولويات الذي طرحه نتنياهو.

إسرائيل تُمهّد ميدانيًا لتوسيع عدوانها على غزة وسط حشود عسكرية كثيفة

وسط استنفار عسكري غير مسبوق، تمضي «إسرائيل» بخطى مُتسارعة نحو توسيع عدوانها على «قطاع غزة»، حيث تشهد المناطق الحدودية تحركات ميدانية مُكثفة وحشودًا عسكرية ضخمة توحي بمرحلة جديدة من التصعيد. في وقت يزداد فيه الضغط على الجبهة الجنوبية، تُواصل القيادة الإسرائيلية دفع الأوضاع نحو الانفجار، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المُحاصر.

غزة على مشارف تصعيد واسع تقوده آلة الحرب الإسرائيلية

ومع تواصل التصعيد في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بوجود استعدادات إسرائيلية جديدة، تُنذر بمرحلة أكثر عنفًا في الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أرسل إخطارات "استدعاء" لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تسبق مناقشة الحكومة قرارًا بشأن توسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "إسرائيل تستعد لشن هجوم واسع خلال الأيام القليلة المقبلة".

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، اليوم الأحد، اجتماعًا لمناقشة قرار توسيع الحرب على غزة.

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق بالفعل من حيث المبدأ على مثل هذه الخطط".

هجوم حماس على إسرائيل

وكانت الحرب التي تشنها إسرائيل حاليًا على غزة قد اندلعت في أعقاب الهجمات غير المسبوقة التي شنتها «حماس» على إسرائيل في (7 أكتوبر 2023)، والتي أسفرت عن مقتل نحو (1200) شخص واختطاف أكثر من (250) آخرين واقتيادهم إلى قطاع غزة.

ووفقًا لإسرائيل، تحتجز حماس (59) رهينة، وقد يكون (24) منهم أحياء، بينما قُتل (35) منهم.

وتسعى إسرائيل إلى زيادة هجماتها للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين.

وبعد وقف إطلاق النار الذي استمر قرابة شهرين، استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة في (18) مارس الماضي.

تعبئة إسرائيلية ضخمة

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، أن التعبئة المخطط لها ضخمة، ولكنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه مباشرة بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.

ومن المقرر أن تحل بعض قوات الاحتياط محل القوات النظامية المنتشرة حاليًا على الحدود الشمالية أو في الضفة الغربية بحيث يمكن إرسالها بدورها إلى قطاع غزة، بحسب «يديعوت أحرنوت».

ومن المرجح أن يُؤدي توسيع الهجمات إلى تفاقم الوضع البائس في «قطاع غزة»، حيث وصفت منظمات الإغاثة الأوضاع بـ"الكارثية". كما منعت إسرائيل دخول إمدادات المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ شهرين، مما يزيد من معاناة نحو مليوني فلسطيني.

الجوع واليأس يجتاحان غزة وسط نقص حاد في الطعام والدواء

في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان «قطاع غزة»، يُعاني العديد من المدنيين من الجوع واليأس نتيجة للنقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية الأساسية. مع تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة، أصبحت الحياة اليومية للمواطنين في القطاع مليئة بالصعوبات، حيث فاقم الحصار المستمر والأوضاع الإنسانية الصعبة معاناتهم. وتقارير مُتعددة تكشف عن تفشي الجوع في أوساط العائلات، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الأدوية لإنقاذ الأرواح، ما يضع القطاع في مواجهة أزمة غير مسبوقة.