مصر.. فتح تحقيق رسمي في اتهام «داليا زيادة» بالتخابر لصالح إسرائيل

فتحت «السُلطات المصرية»، تحقيقًا رسميًا في بلاغ قُدم ضد الكاتبة والناشطة السياسية «داليا زيادة»، يتهمها بالتخابر لصالح «إسرائيل»، وسط تفاعل واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية.
الاتهام بالتخابر يُلاحق داليا زيادة والتحقيقات المصرية تبدأ
وفي هذذا الصدد، أحال «النائب العام المصري»، البلاغ المُقدم بحق «داليا زيادة»، المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، إلى نيابة أمن الدولة العليا للفحص واتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الجمعة.
واتهم البلاغ «زيادة» بالتخابر مع كيان أجنبي والإضرار بالأمن القومي المصري، استنادًا إلى تصريحاتها المُثيرة للجدل عبر وسائل إعلام دولية منها قنوات إسرائيلية، تضمنت "تبرير العدوان الإسرائيلي على غزة والتشكيك في الدور المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية".
وطالب البلاغ بالتحقيق في اللقاءات والاتصالات التي أجرتها "زيادة" مع مسؤولين إسرائيليين "والتي تضر بأمن مصر القومي وبالقضية الفلسطينية"، ونشرها عبر حساباتها الرسمية بخلاف عملها بمركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
واعتبر البلاغ أن هذه التصرفات "تُمثل طعنًا مباشرًا في ثوابت الدولة المصرية وتخدم مصالح أعدائها".
ودعا البلاغ إلى إسقاط الجنسية المصرية عن داليا زيادة، استنادا للمادة (16) من قانون الجنسية، وتطبيق نصوص قانون العقوبات في هذه الوقائع، وخاصة المادة (77) المتعلقة بالإضرار بالمصالح القومية.
وتُباشر نيابة أمن الدولة العليا في مصر، دراسة ما ورد بالعريضة والمستندات تمهيدًا لاتخاذ ما تراه من إجراءات قانونية في ضوء ما قد يُسفر عنه الفحص والتحقيقات.
أبرز المعلومات عن داليا زيادة
داليا زيادة ناشطة مصرية مثيرة للجدل، هاجمت حركة «حماس» ودعمت إسرائيل في "حقها بالدفاع عن نفسها" خلال هجماتها على قطاع غزة، وقُوبل ذلك بعاصفة من التهجمات، كما أنها غادرت مصر في نهاية عام 2023، ووصفت خروجها بانه يُشبه "خروج اليهود من مصر".
وأجرت الباحثة المصرية في أبريل الماضي، حوارًا مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية واصلت فيها هجومها على حركة حماس ودافعت عن إسرائيل، وزعمت أن "الدول العربية إذا كانت تفكر بعقلانية عليها دعم إسرائيل، لأنها تخوض هذه الحرب نيابة عن المنطقة بأسرها"، على حد قولها.

كما هاجمت زيادة الدولة المصرية، وقالت إنها "لم تكن راضية عني واتهمتني بدعم إسرائيل"، مُشيرة إلى تعرضها للهجوم من "إسلاميين ومحامين وأعضاء بالبرلمان"، ورُفعت ضدها دعاوى قضائية وواجهت اتهامات بالخيانة.
وذكرت الصحيفة في الحوار التي نشرته معها، أن «زيادة» غادرت إلى الولايات المتحدة بمساعدة دائرة مقربة من أصدقائها من إسرائيل وكندا والولايات المتحدة وأستراليا.
داليا زيادة
وتعمل داليا زيادة حاليًا زميلًا للأبحاث والدبلوماسية في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي مقره في القدس، وانضمت إليه في مايو 2024 بعد (6) أشهر من مغادرتها مصر، بحسب الصحيفة العبرية.
وتحدثت عن "تدهور العلاقة بين مصر وإسرائيل"، قائلة إن اللائمة في ذلك تقع "كليًا" على مصر بسبب مواقفها من الحرب في قطاع غزة، وأن "إسرائيل صدمت من تصرفات مصر"، وفق قولها.
كما تحدثت مع الصحيفة العبرية، عن حملات إسقاط جنسيتها المصرية عنها، قائلة: "لا يُمكن نزع جنسيتي المصرية. فأنا مصرية كالأهرامات ونهر النيل ولا أحد يستطيع تغيير ذلك"، على حد زعمها، مُعبّرة للصحيفة عن شكرها للإسرائيليين على ما تتلقاه من "حب ودعم"، قائلة: "لطالما كنتم أصدقاء جيدين لي".
مصر تُحذّر واشنطن من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أبلغت «القاهرة» نظيرتها «واشنطن»، بأن اتفاقية السلام مع «إسرائيل» مُعرضة للخطر، بسبب «خطط تهجير الفلسطينيين في غزة»، حسبما أفاد مسؤولين مصريين لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الجمعة.