مؤتمر العلوم السلوكية.. خبراء الإمارات يقدمون 8 حلول لتحديات وطنية

قدم 8 خبراء من برنامج خبراء الإمارات "الدفعة الرابعة" 8 حلول مبتكرة لتحديات وطنية مُلِحة مرتبطة بقطاعات التعليم والصحة والاستدامة.
جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025، الذي يُعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة أبوظبي، ويُنظم في جامعة نيويورك أبوظبي خلال الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو 2025.
وتعكس هذه الحلول رؤية الإمارات الإستراتيجية للمستقبل بالتركيز على الابتكار والأثر الاجتماعي، حيث طُورت هذه الحلول المبتكرة بالاعتماد على منهجيات العلوم السلوكية بعد أن خضعت للاختبارات العملية الميدانية المتعددة.
وفي هذا الصدد، أكد أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات، على الدور الفاعل لخبراء الإمارات في معالجة التحديات المعاصرة ووضع الحلول المناسبة لاسيما في المجالات ذات الأولوية الوطنية، مشيراً إلى أهمية تسخير منهجيات العلوم السلوكية استناداً إلى الأدلة العلمية والدراسات والأبحاث التجريبية لصياغة السياسات الملائمة لمختلف الموضوعات المهمة في المجتمع.
وحول الحلول الثمانية المقدمة من خبراء الإمارات؛ قدمت الخبيرة خلود العوضي مشروعاً يركّز على تمكين الطلاب، وذلك عن طريق معالجة احتياجاتهم التعليمية الفردية، وبالاستناد إلى مقترحات مبتكرة تُراعي النوع الاجتماعي وتُعزز المشاركة وتدعم النجاح الأكاديمي والمشاركة المدنية الفاعلة، كما اقترح الخبير الدكتور محمد العامري توظيف التدخلات السلوكية الهادفة إلى تقليل انتشار الأمراض الوراثية النادرة من خلال تحسين ممارسات الفحص قبل الزواج ورفع مستويات الوعي المجتمعي.

وطرح الخبير محمد الجناحي إستراتيجية استهلاكية سلوكية تهدف إلى تعزيز شراء المنتجات المصنوعة في الإمارات عبر وسائل محددة مثل توظيف نظام خاص لتصنيف الأرفف ونشر التنبيهات الرقمية وإطلاق مبادرات حوافز الولاء داخل المتاجر، بينما قدّمت الخبيرة مريم الفلاسي حلاً في مجال الأمن الغذائي يتمثل في تطبيق نظام وطني للتبرع بالغذاء يعتمد على التنبيهات الافتراضية والحوافز السلوكية لتقليل الفاقد والهدر الغذائي.
وفي مجال الشباب والمشاركة الرقمية؛ طرح الخبير فيصل الهاوي برنامجاً مدرسياً ومنزلياً يهدف إلى تقليل وقت الشاشة السلبي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، بينما ستطلق الخبيرة سمية الهاجري حملة وطنية للتوعية الرقمية تحت عنوان "الأبطال الرقميون"، للتشجيع على الاستخدام المسؤول والإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب في الإمارات.
وفي محور الهوية والثقافة؛ اقترحت الخبيرة روضة القبيسي دمج تجربة ثقافية إماراتية معتمدة ضمن مسارات التأشيرات وبرامج التوظيف لتحسين اندماج المقيمين وتعزيز التواصل الثقافي على المدى الطويل، كما قدّم الخبير محمد الواحدي مبادرة لدعم حفلات الزفاف المتواضعة تحت اسم "مديم" باستخدام الخيارات الافتراضية والرسائل الاجتماعية والحوافز المجتمعية.
الرئيس اللبناني: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات
أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن سعادته البالغة باللقاء الذي جمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، واصفًا إياه بـ”اللقاء الذي تجاوز التوقعات”.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني مع رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية المحلية في دولة الإمارات، في إطار زيارته الرسمية إلى الدولة، حيث طرح الصحفيون خلال اللقاء عددا من الأسئلة حول العلاقات بين البلدين والقضايا الثنائية والإقليمية.
وأعرب الرئيس اللبناني عن بالغ تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها منذ وصوله إلى دولة الإمارات، مثنيًا على اللقاء الذي جمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفًا إياه بـ”اللقاء الذي تجاوز التوقعات”، مشيرًا إلى أن مشاعر الترحاب كانت حاضرة منذ الاتصال الهاتفي الأول الذي جرى بينهما قبيل الزيارة.
كما ثمّن الرئيس اللبناني مواقف دولة الإمارات الثابتة والداعمة للبنان في مختلف المحطات، مؤكدًا أن هذه المواقف تُجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وتطرق عون إلى تطورات الأوضاع في لبنان، مشيرًا إلى أن المسار السياسي والأمني يسير باتجاه الاستقرار، وأن الحكومة اللبنانية تبذل جهودًا حثيثة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية الضرورية.
وأشار إلى وعود من دول عربية وصديقة بدعم لبنان، لافتا إلى أن هذا الدعم مرتبط بتنفيذ الإصلاحات التي شرعت الحكومة فعليًا في تطبيقها، في إطار سعيها لتحقيق التعافي والنهوض الاقتصادي.
وفي الجانب الأمني، أكد الرئيس اللبناني أن الوضع الداخلي تحت السيطرة، رغم التهديدات الخارجية، مشيدًا بجهود الأجهزة الأمنية اللبنانية وكفاءتها العالية في حفظ الأمن والاستقرار.
كما عبّر عون عن اعتزازه بالجالية اللبنانية المقيمة في دولة الإمارات، مشيدًا بالدور الفاعل والإيجابي الذي تقوم به في تعزيز الروابط الثنائية، مثمنا الاهتمام والرعاية التي تحظى بها من قبل القيادة الإماراتية.