اشتباكات طاحنة بين الدروز والأمن السوري في صحنايا.. فإلى أين تتجه الأمور؟

وثق مقطع فيديو لحظة تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن السورية، وعدد من الدروز في منطقة صحنايا قرب دمشق.
وفي هذا الصدد، أفادت إدارة العمليات العسكرية السورية، الأربعاء، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين أبناء العشائر والدروز على طريق دمشق السويداء قرب قرية "براق".
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن السوري في الاشتباكات.
وقالت الوزارة إن مجموعات خارجة عن القانون هاجمت صباح الأربعاء "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، مما أدى إلى مقتل أحد عشر عنصراً من قوات إدارة الأمن العام.
من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 6 من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا.
من هم الدروز ؟
الدروز هم طائفة دينية عربية معروفة بتماسكها الداخلي، تعيش في سوريا بنواحي دمشق وجبل حوران، وفي لبنان وفلسطين المحتلة، وأسسها محمد بن إسماعيل الدرزي -المعروف بأنوشتكين- في القرن الـ11 ميلادي، ولها راية خاصة بها. ويقدر عدد أفرادها بمن فيهم أولئك الذين هاجروا إلى أوروبا أو أميركا أو غرب أفريقيا، بنحو مليون ونصف مليون شخص.

تعود الأصول التاريخية للطائفة الدرزية إلى عهد الخليفة السادس للدولة الفاطمية الحاكم بأمر الله -الذي امتدت فترة حكمه من عام 996 ميلادي إلى 1021 ميلادي- على يد محمد بن إسماعيل الدرزي (نسبة إلى أولاد درزة أي صانعي الثياب) الذي هاجر إلى الشام، واشتهرت الطائفة باسمه.
لكن مراجع أخرى تذكر أن المؤسس الفعلي للطائفة هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني، الذي يعتبر أحد مؤسسي مذهب الموحدين الدروز، والمؤلف الرئيسي للنصوص الدرزية.
إسرائيل تتدخل على خط الأزمة
بادرت إسرائيل إلى مهاجمة بعض الأهداف في سوريا كرسالة تحذير موجّهة إلى جماعات محلية، من أجل منعها من المساس بدروز سوريين، وفي ذات الوقت بعثت رسالة إلى دمشق قالت فيها إنها تتوقع التحرّك لمنع المساس بالدروز، وفق ما أكدته مصادر عبرية اليوم الأربعاء.
وطبقًا لبيان مشترك لرئاسة الوزراء ووزارة الأمن في إسرائيل، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة سورية “متشددة” كانت تستعد لمواصلة مهاجمة الدروز في بلدة صحنايا في ريف دمشق.
وجاء في البيان الإسرائيلي: “في يوم الذكرى لقتلى المؤسسة الأمنية، ننظر باهتمام كبير إلى تحقيق التزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل، والدفاع عن إخوانهم في سوريا”.
إسرائيل لن نسمح بالمساس بالطائفة الدرزية
كما قال البيان إن إسرائيل لن تسمح بالمساس بالطائفة الدرزية “من منطلق التزام عميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، ممن يرتبطون بعلاقات قربى وعلاقات تاريخية مع أشقائهم الدروز في سوريا”.
بادرت إسرائيل إلى مهاجمة بعض الأهداف في سوريا كرسالة تحذير موجّهة إلى جماعات محلية، من أجل منعها من المساس بدروز سوريين، وفي ذات الوقت بعثت رسالة إلى دمشق قالت فيها إنها تتوقع التحرّك لمنع المساس بالدروز، وفق ما أكدته مصادر عبرية اليوم الأربعاء.

وطبقًا لبيان مشترك لرئاسة الوزراء ووزارة الأمن في إسرائيل، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة سورية “متشددة” كانت تستعد لمواصلة مهاجمة الدروز في بلدة صحنايا في ريف دمشق.
وجاء في البيان الإسرائيلي: “في يوم الذكرى لقتلى المؤسسة الأمنية، ننظر باهتمام كبير إلى تحقيق التزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل، والدفاع عن إخوانهم في سوريا”.
كما قال البيان إن إسرائيل لن تسمح بالمساس بالطائفة الدرزية “من منطلق التزام عميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، ممن يرتبطون بعلاقات قربى وعلاقات تاريخية مع أشقائهم الدروز في سوريا”.
الأمن السوري يبدء ملاحقة الخارجين عن القانون
أطلقت قوات الأمن السورية عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقالت (سانا): "قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن".
في سياق متصل ذكرت مديرية الأمن العام بريف دمشق أن عملياتها "تهدف إلى ضبط الأمن والاستقرار وتأمين حياة المدنيين".
وأضافت المديرية: "قواتنا تواصل ملاحقة العصابات الخارجة عن القانون في أشرفية صحنايا".