دعوة الولايات المتحدة إلى مراجعة استراتيجيتها تجاه الصومال

يدور نقاش حاد في الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية الأمريكية في الصومال، والتي لم تقدم حلا دائما للحرب ضد حركة الشباب في الصومال.
وقد أدى هذا النقاش إلى تصعيد الدعوات الموجهة إلى الحكومة الأمريكية لمراجعة استراتيجيتها تجاه الصومال والسعي إلى إيجاد حل سياسي متين.
وزادت الولايات المتحدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة من ضربات الطائرات بدون طيار، لكن حركة الشباب لا تزال نشطة، حتى أنها استعادت المناطق التي طُردت منها سابقا في عام 2022.
وقد أثار هذا تساؤلات في مراكز صنع القرار في واشنطن، حيث يدرك كثيرون أن 15 عاما من القصف المتواصل لم تؤد إلى نصر استراتيجي.
وأشار تقرير صدر مؤخرا عن صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة ركزت بشكل مفرط على الحل العسكري في الصومال، وأهملت المسار السياسي المتمثل في بناء دولة مستدامة، ومحاربة الفساد، وبناء مؤسسات شفافة تحظى بثقة الشعب.
ورغم أن الغارات الجوية استهدفت كبار المسؤولين والمقاتلين في حركة الشباب في الصومال، إلا أنه لا يوجد دليل على أنها أضعفت قوة الجماعة بشكل كامل.
ويعتقد أن حركة الشباب في الصومال تكيفت مع استراتيجية الحرب الأمريكية، وتبنت تكتيكات جديدة وإصلاحات مستمرة للحد من تأثير الغارات الجوية.
وزير الخارجية المصري يجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الصومالي
أجرى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا أمس الاثنين مع عبد السلام عبدي علي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الجديد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي قدم التهنئة لنظيره الصومالي بمناسبة تعيينه وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق والسداد في مهمته الجديدة.
وأكد وزير الخارجية على عمق العلاقات التاريخية والراوبط الأخوية التي تربط مصر والصومال، والتي تم ترفيعها في يناير ٢٠٢٥ إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة السيد/ حسين شيخ محمود رئيس الجمهورية الفيدرالية الصومالية إلى مصر، مشيرًا إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية الأمنية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الوزير عبد العاطي على التزام مصر الكامل بدعم وحدة وسلامة الأراضى الصومالية ومؤسساتها الوطنية وجهود تحقيق الأمن واستقرار في الصومال، لما يمثله استقرار الصومال من أهمية بالغة لاستباب السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي. وأكد على وقوف مصر إلى جانب الصومال في مواجهة الإرهاب والتطرف في هذه المرحلة الدقيقة، مشدداً على الحرص على تقديم كافة أشكال الدعم للجانب الصومالي فى مجال مكافحة الارهاب.
وتبادل الوزيران الرؤى والتقديرات حول سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار دعم الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي. وأكدا على أهمية مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، لمجابهة التحديات المشتركة التي تواجه منطقة القرن الأفريقي.
من جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للصومال على كافة المستويات، مثمناً مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية، والتزامها الدائم بدعم أمن واستقرار بلاده.