مصادر أميركية: الشرع أبدى انفتاحاً على تحسين العلاقات مع إسرائيل

أكد النائب الأميركي كوري ميلز، وعضو التحالف السوري-الأميركي من أجل السلام والازدهار عبد الحفيظ شرف، أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى انفتاحاً على تحسين العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمعه مؤخراً في دمشق مع وفد من الكونغرس الأميركي.
الشرع والعلاقات مع إسرائيل:
وأشار ميلز إلى إمكانية فتح حوار مباشر بين سوريا وإسرائيل، و"ربما توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دمشق أيضاً".
من جهته، أوضح عبد الحفيظ شرف في منشور عبر "فيسبوك"، أن الشرع أكد التزام سوريا بالسلام، وأبدى "رغبة حقيقية" بالانفتاح، بما في ذلك مناقشة الاتفاقيات الإبراهيمية، وقطع الطريق على أي تهديد لأمن المنطقة.
ونقل شرف تصريحات خاصة من وفد الكونغرس، جاء فيها أن الشرع أبدى استعداده للعمل على منع نقل أسلحة عبر سوريا تُستخدم لمهاجمة إسرائيل، وأنه يرغب في إقامة علاقات مع جميع الدول المجاورة، مؤكداً أن "إيجاد شرق أوسط مستقر يتطلب وجود دول مثل سوريا على الطاولة".
وأشار شرف إلى أن الزيارة "مهمة"، لكنها لا تمثل الإدارة الأميركية، "إلا أنها ستنقل بالتأكيد مشاهدات الوفد إلى واشنطن".
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية، شدد الشرع، الذي كان في السابق يُعرف بلقب أبو محمد الجولاني، على أن إسرائيل يجب أن تتوقف عن قصف سوريا والانسحاب من المنطقة العازلة الحدودية التي استولت عليها بعد سقوط نظام الأسد.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع: “تبرير إسرائيل كان وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، لذا قد تلاشى هذا التبرير".
وأضاف الرئيس السوري أحمد الشرع، : "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة إلى المنطقة". وأكد الشرع على التزامه بمبدأ عدم الصراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر.
الرئيس السوري أحمد الشرع، على أن "الشعب السوري بحاجة إلى فترة راحة، وعليها التوقف عن الهجمات والعودة إلى مواقعها السابقة”، بحسب ما جاء في نبأ عاجل.
وتزعم إسرائيل أن هذه الخطوة الدفاعية والموقتة تهدف إلى منع الجهاديين من السيطرة على المنطقة وتهديد إسرائيل، إذ ترى أن اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي أنشأ المنطقة منزوعة السلاح قد انهار لأن الجانب السوري لم يدعمه أحد.