رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الطواب يكتب: جنون طالبان.. عمل إرهابي بمباركة الأمريكان

نشر
علي الطواب
علي الطواب

لا يشك أحد في موقف الإدارة الأمريكية مؤخرًا تجاه أفغانستان وأنه مقصود وبفعل فاعل فهو أمر لو تعلمون عظيم جري الترتيب له منذ زمن وهو إحدى كروت تلك الصقور والغربان التي تخطط وتتحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ودعكم من الحاكم والانتخابات الرئاسية هناك فمن ورائها متخصصون بارعون في تكوين الخلايا الشائكة والمفرخة الجاهزة لإنتاج نوعيات بل قل سلالات مختلفة من التخريبين ومراحل ما قبل الانفجار مثل الظواهري والمصري وابن فلان أو علان وغيرها من الأسماء القذرة التي تتخذ جلبابا أبيض وعمامة سوداء والأكل بنهم من لأطباق كبيرة بشكل مقزز ويصورون هذا على أنه من منطق الإسلام الصحيح البسيط المتواضع وهنا تبدأ أولى مراحل قصص التجنيد والتعبئة لخلية إرهابية تجلس بيننا وربما تتحدث معنا ففي النهار شخص عادي وفي الليل يتحول إلى إرهابي والنماذج كثيرة ومختلفة.

وحتى لا أكون بعيدًا عن السياق الإرهابي المخطط سلفًا، نجد أن الأمريكان لم يفعلوا ما فعلوه عن جهل أو حتي دون قصد، الحقيقة أقول أنها خطة مدروسة ومنظمة وكان قبلها أمر غريب لكنه أصبح عاديًا وهو ماذا يفعل أردوغان في مطار الأفغان وما المهمة وما ثمنها وتساؤلات عجيبة غريبة لرجل اقتصاده منهار وجيشه داسه بالأقدام وأحزاب سياسية تغلي وتنتظر لحظة الخروج الذي سيكون مدويا لكنه منطق الأمريكان وجاءت لعبتهم المخططة سلفًا في وقتها لأنها لعبة بها كروت رابحة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر تعطيل للصين وتهديد للآخرين سواء أكانوا أوروبا أو آسيا وأحياءً لتنظيمات إرهابية تنتظر لحظات الإشارة تلك التنظيمات التي خرجت مؤقتًا من الخدمة إما لأنها تهدمت في بلد مثل مصر وكشفت حقيقتهم المزيفة أمام الناس الذين هم الوقود البشري لأية معركة قادمة وهنا قول فصل الناس ثم الناس ثم الناس الضمير الجمعي لأي ملف مهما كان حجمه أو شكله.

وأما تنظيمات أخرى تحاول التقاط الأنفاس مثل إخوان تونس في المعركة لديهم لم تنته بل قل إن جزءًا من فصولها سوف يبدأ بعد حين.

فالأمريكان تملكتهم نفس باردة لم يكن رد الفعل على القدر المنتظر حتى من قبل دافعي الضرائب رأوا أسلحة جيشهم ومنها من كان بتغليفه لم يفتح أو يستخدم ترك لقمة سائغة للإرهابيين صنيعة الأمريكيين لا نتحدث هنا عن بندقية آلية أو ما شابه بل نتحدث عن راجمات صواريخ وغيرها حدث ولا حرج.

وعلي الجانب الآخر تجد عاصمة عربية تحتفل وتحوي بل وتستضيف عناصر منهم أي من طالبان في مشهد يقول انهم فاعلون ومؤثرون بل أذهب لأقول إن طالبان لم تكن يتوقع إرهابيها ذلك التطور النوعي والكمي في احتلال مدن لطالما تمنوا أن يرسلوا نفرا منهم لجلب الماء والطعام فقط اليوم هم ساكنو هذه المدن.

فأي عقل يتصور هذا..

للمرة الألف يفعل أبناء العم سام الأمريكان ما يحلو لهم وما يضمن لهم ما يأتي:

أولًا- التطورات النوعية للتيارات الإرهابية المتطرفة بدءًا من القاعدة وطالبان والدواعش والإخوان وجمعيات حقوق الإنسان وهنا حدث ولا تقلق فمعظمهم كاذبون أفاقون وقس من على شاكلتهم.

ثانيًا- ما يضمن لهم التهديد من حين لآخر بمعني أنها كروت وقت الحاجة فتارة يسببون ربكة داخلية في أقطار عربية وتارة أخري يجعلون الخليج علي صفيح ساخن بسبب إيران التي وزنها ليس ثقيلًا كنا يظن البعض فهبة واحدة أو أكثر من إقليم الأهواز يزلزل كرسي المرشد ومن بجواره.

ثالثًا- مصانع السلاح الخاص والعام تعمل ليلًا نهارًا وتنتج أسلحة _ أقسم بالله العظيم_ لا تجد من يجيد استخدامها وهذه معلومة عرفتها من قائد سلاح جمهوري سابق.

رابعًا- إبقاء المشهد ملتهبًا ساخنًا في منطقة الخير الوفير الشرق الأوسط المنتج نفطًا وغازًا والمستهلك سلاحًا وطيرانًا وبه كميات من الكروش تلتهم بالمليارات كافيار وأدوية منشطة وخلافه.

فبالله عليك من يضحي بالموقع الجغرافي هذا لا سيما أن من بيننا نحن العرب خدامًا وعبيدًا للأمريكان وجاهزون تحت اي ظرف أن يؤدوا المهمة بكامل طاقتهم ومن بعدهم الإسرائيليون وهنا اتوقف لحظة أمام العبقري المصري انور السادات رحمه الله.

خامسًا.. تأخر كثيرًا من يظن أن هناك غطاء للأمريكان

بصدق وحق ويقين إن المستنجد بهم دومًا سيظل عريانًا.

ومع هذا الشرح كله أقف مهتمًا بحال بلدي فقط لا غير صحيح أن ما يحدث في كابول كارثة بكل المقاييس وأن المشهد الأفغاني الروسي مرشح للعودة بقوة وأن الامريكان ورئيسهم الطاعن في السن وإدارته الدموية لم ولن تهتز لهم شعرة بالمفهوم السياسي لأنهم ابطال القصة وصانعوها.

إلا أننا في مصر إن لم نكن على مستوي وقدر الحدث فسوف يكون المشهد خطيرًا.

الضرب بيد من حديد علي أيادي كل مرتزق مخادع إخواني الوهابي فاجر وتعزيز ثقافة اقتلاع الجذور وتحفيز المجتمع على ثقافة الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الضرر بهذا الوطن فحبه يسري في العروق وعشقه يدق كنبض القلب في الصدور وإياكم ألا تحبوا هذا الوطن أو تقللوا من شأنه أو تقبلوا إهانته.

وإلى من لا يدري قيمة الوطن أرجو أن ترى وتشاهد قصصًا بعينها في القامشلي في الشمال السوري والموصل في العراق وكابول ومطارها وبيروت وضواحيها ومصراتة وطرابلس وما تفعله المليشيات المسلحة بعضها البعض قبل أن تفعل ما تفعله بحق المدنيين.

أعلم علم اليقين أن مصر باقية وأنها محروسة بعينه التي لا تنام رب الكون والوجود لكن الحرص واجب والجهوزية مطلوبة ولا تأخذن غفوة أو سهوا.

حمى الله الوطن وبارك شعبه الطيب..