انقلاب 4 قوارب للهجرة قبالة سواحل اليمن وجيبوتي

ذكرت المنظمة الدولية للهجرة تلقيها تقارير تفيد بفقد 186 مهاجرا بعد انقلاب 4 قوارب قبالة سواحل اليمن وجيبوتي الليلة الماضية.
وفي وقت سابق؛ شاركت القوات البحرية فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية على متنه 42 فردا من جنسيات مختلفة بعد تعرضه للغرق على مسافة 160 ميل بحرى من حدود سواحل محافظة مطروح.
حيث تلقى مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع بلاغا يفيد بتعرض مركب هجرة غير شرعية للغرق بنطاق البحر المتوسط، وعلى الفور أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بدفع وحدة بحرية لإجراء عمليات البحث والإنقاذ.
وتمكنت إحدى السفن التجارية أثناء عبورها بالبحر المتوسط من إنتشال أفراد المركب وتسليمهم للوحدة البحرية فور وصولها لمنطقة الحادث.
وقد تم تقديم كافة سبل الرعاية الطبية والإدارية لهم وتسليمهم إلى جهات الإختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
يأتي ذلك استمراراً لجهود القوات البحرية فى تأمين وحماية السواحل المصرية ودعم أعمال البحث والإنقاذ على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة.
وكان أعلن جيش اليمن، اليوم الخميس، عن استشهاد أحد جنوده وإصابة آخرين في تصديه لهجمات شنتها ميليشيات الحوثي في اليمن، في جبهات مأرب.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت) بأن القوات المسلحة في اليمن تمكنت من تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وفي سياق متصل، أُصيب جنديان يمنيان في جبهات جنوب غرب مأرب في اليمن خلال صد هجوم مماثل، وردت القوات اليمنية على مصادر النيران، وأجبرت الميليشيات على التراجع بعد تكبيدها خسائر إضافية.
وفي محافظة تعز في اليمن، أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل للميليشيات في قطاع "الصياحي" بجبهة الضباب، كما تمكنت القوات اليمنية في محافظة الجوف من تدمير آليات ثقيلة تابعة للميليشيات كانت تستخدمها في التحصينات ومد الطرق.
إضراب المعلمين يشل «العملية التعليمية» في اليمن
شلل تام يصيب العملية التعليمية في عدة محافظات في اليمن مع استمرار إضراب المعلمين، ويحرم الطلاب من عام دراسي كامل خلال العام 2024/2025.
الإضراب الذي انطلقت شرارته في ديسمبر الماضي، في محافظتي عدن وتعز، بدأ في المطالبة بصرف رواتب الموظفين المتأخرة آنذاك، واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في اليمن.
وأدى الإضراب إلى إغلاق المدارس الحكومية، وتوقف العملية التعليمية بشكل تام في محافظات عدن وتعز والضالع ولحج وغيرها من المناطق.
وقال عبدالجبار نعمان وهو أحد المعلمين بتعز، إن الاضراب الذين يقومون به جاء للمطالبة بمطالب مشروعة، بعد أن تراجعت قيمة مرتباتهم بسبب انهيار العملة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشية.
أسباب الاضراب
وأضاف نعمان، إن راتبه لا يتجاوز 35 دولار أمريكي، وأنه لا يكفي لتسديد الإيجار، أو توفير أبسط الاحتياجات الأساسية لأسرته في ظل الغلاء الذي وصفه بالـ"الفاحش".
وأكد أن الاضراب بات الخيار الوحيد للضغط على الحكومة لتلبية المطالب وتحسين أوضاع المعلمين في مختلف المحافظات اليمنية.
وتابع: "بدأنا بالاضراب قبل شهرين ونفذنا الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات لكن لا حياة لمن تنادي، الحكومة لا تزال تتجاهل مطالبنا، ومخاطر استمرار حرمان الطلاب من التعليم".

تضرر العملية التعليمية
يرى مراقبون أن الإضراب من شأنه أن يلحق بالعملية التعليمية الضرر، خاصة وأنها تضررت كثيراً بفعل حرب مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن منذ عشر سنوات.
فيما أكد أسامة نصر وهو أحد أولياء أمور الطلبة، أن الاضراب يؤثر بشكل مباشر على أطفاله الذين توقفوا عن الدراسة منذ أكثر من شهرين بسبب الاضراب، وهو مايؤثر على تحصيلهم المعرفي.
وقال نصر، إن طلبة المدارس الحكومية في اليمن محرومين من التعليم، فيما طلبة المدارس الخاصة، يتلقون التعليم بشكل طبيعي، ولم يشملهم الاضراب.
وأشار إلى أن العملية التعليمية قد تضررت كثيرا بسبب الحرب، وتراجعت بشكل كبير، إلا أن الاضراب جاء لينهك ما تبقى منها، خاصة وأن نسبة كبيرة من المواطنين غير قادرين على تدريس أطفالهم في المدارس الأهلية.
وأوضح أن توقف العملية التعليمية، يزيد من حالات تسرب الطلاب من المدارس، ويضاعف الأعباء على الأسر، متابعاً: "وهو ما يستدعي من الجهات الحكومية تحمل المسؤولية تجاه التعليم، والاستجابة لمطالب المعلمين باعتبارها مشروعة، في الوقت نفسه من حق الطلاب الحصول على التعليم".