رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السيسي : مشروع تطوير الريف المصري يحتاج إلى ثلث قيمة الدعم خلال 10 سنوات

نشر
السيسي
السيسي

خلال افتتاح عدد من المشروعات السكنية المتنوعة بمدينة بدر.. صرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مشروع تطوير الريف المصري يحتاج إلى ثلث قيمة الدعم خلال 10 سنوات.

وأوضح الرئيس المصري، أن الهدف من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة هو تحسين حياة المواطنين، مضيفًا أنه لا يوجد عائد للدولة مما تقوم به من مشروعات سوى تغيير حياة الناس، مشددًا على ضرورة ترتيب أوراق الدولة حتى تصبح دولة ذات شأن.

وقال إن الدعم يكلف الدولة 275 مليار جنيه سنويًا أي حوالي 3 تريليون جنيه على مدى 10 سنوات، مؤكدًا أن تحسين أحوال المواطنين ليس بالإنفاق فقط بل بضبط النمو السكاني، مضيفًا إن الوعي أخطر قضية تواجه المجتمعات في العالم، متابعا: “الناس بتشوف وضع وتقول الواقع ده مين السبب فيه، ضعف المسئولين، ومفيش إرادة سياسية ومفيش حل، الموضوع على بعضه عبارة عن أمور مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها، المجتمع والشعب عاوز يعيش ومش قادر يعيش بالطريقة دي”.

وتسأل السيسي قائلًا: “طب أنا هسأل سؤال، علماء النفس والاجتماع يقولوا الحياة هنا لودلانا الأطفال، المزاج العام إيه، القيم والمبادئ إيه، السلوكيات العامة إيه، المستقبل والطموح إيه؟، يبقى لازم ناخد بالنا”، متابعًا أن الهدف من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة هو تحسين حياة المواطنين، مؤكدًا أنه لا يوجد عائد للدولة مما تقوم به من مشروعات سوى تغيير حياة الناس، مشددا على ضرورة ترتيب أوراق الدولة حتى تصبح دولة ذات شأن.

وأكد السيسي، أن تطوير الريف المصري يكلف الدولة من ٧٠٠ إلى ٨٠٠ مليار جنيه فى ٣ سنوات، مضيفًا أنه لن يتم إلغاء الدعم وإنما سنعمل على إعادة تنظيمه، متابعًا لا بد من كل مسئول أن يكثف من مجهوداته في العمل كى يحول بلاده من لا دولة إلى دولة، وإلا سيتم خلق أجيال جديدة غير سوية وغير قادرة على العطاء، مضيفًا أن الدعم يكلف الدولة 275 مليار جنيه سنويًا أي حوالي 3 تريليون جنيه على مدى 10 سنوات، مؤكدًا أن مشروع تطوير الريف المصري يحتاج إلى ثلث قيمة الدعم خلال 10 سنوات، مضيفًا إن تحسين أحوال المواطنين ليس بالإنفاق فقط بل بضبط النمو السكاني.

واستكمل السيسي، أن النمو السكاني غير المخطط يعيق استرايتيجة الدولة، ويعد مشكلة كبيرة في ظل نقص الموارد، كما نبه إلى أن النمو السكاني الذي يفوق طاقة مصر يترتب عليه ممارسات وسلوكيات مثل التي كادت أن تدمر الدولة في عام 2011 .

وقال ” نعمل في سياق وتصور للدولة المصرية بشكل متكامل، وأن الواقع الذي ترونه عبارة عن ترجمة لذلك “، مستشهدًا بما كان عليه الوضع في الصور العشر للمناطق غير الآمنة، مشيرا إلى ما تطرق إليه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن عدد سكان مصر ارتفع من 9 ملايين نسمة عام 1900 إلى 100 مليون نسمة حاليًا.

وأضاف ” أن ما تلمسوه حاليًا عبارة عن دولة تستطيع تلبية مطالب النمو السكاني الموجود فيها “، مشيرًا إلى أن المواطن الذي كان يعيش في غرفة واحدة في منطقة غير آمنة يتكلف إيجارها حوالي من 100 – 150 جنيهًا وأن الدولة لم تستطع قبل ذلك أن تسيطر على حالها في كل شيء من طرق وإسكان وتعليم وصحة وأية مرفق من مرافق الدولة في أي قطاع”.

وتابع الرئيس” الذين ترونه أمامكم عبارة عن دولة لما تسطيع تلبية مطالب النمو الموجود فيها، لأن في الآخر المواطن الذي يعيش هنا عايش في شقة يدفع 100 جنيه أو 150 جنيهًا في غرفة في هذه المناطق غير الآمنة، وليس مثل ما نقول فساد العشوائيات ..الدولة لم تستطع أن تسيطر على حالها في كل شيء من طرق وإسكان وتعليم وصحة وأي مرفق من مرافق الدولة في أي قطاع”.

وأكد الرئيس على أهمية الوعي باعتباره أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط في مصر بل في كل مكان في العالم، لافتًا إلى أن المواطنين دائمًا يتساءلون عن المتسبب في الوضع الذين يعيشون فيه.. هل يرجع ذلك إلى ضعف المسئولين أم غياب الإرادة السياسية لحل القضية؟ مشددًا على أن القضية مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها والمجتمع في النهاية يريد أن يعيش ولكن ليس بهذه الطريقة.

واختتم”أنا دائمًا بتكلم على أن قضية الوعي هي أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط في مصر بل في كل مكان في العالم، الناس ترى واقعًا وتقول هذا الوقع من السبب فيه، ضعف المسئولين أو لا يوجد إرادة سياسية لحل القضية، ولا أيه الحكاية.. الموضوع بكامله عبارة عن أمور مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها .. والمجتمع في النهاية يريد أن يعيش ولكن ليس بمثل تلك الطريقة”.