رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أفغانستان.. طالبان تهدد بتقدمها عسكريا باتجاه كابول

نشر
الأمصار

أكدت حركة طالبان الإرهابية، اليوم الاثنين، على تقدمها عسكريا باتجاه العاصمة كابول، وذلك بعد سيطرتها على مناطق أخرى من البلاد.

وأوضحت طالبان أنها تقدمت بوجه القوات الحكومية في مزار شريف عاصمة ولاية بلخ وكبرى مدن شمال أفغانستان.

وفي سياق متصل، أعلنت طالبان اليوم عن رفضها لاقتراح أميركي بتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.

جاء ذلك خلال تواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمال أفغانستان حيث سيطرت، اليوم الاثنين، على سادس عاصمة لولاية بينما يؤكد الجيش الأفغاني أنه حقق نجاحات في الجنوب.

وفي السياق ذاته أعلن نائب حاكم سمنغان أن مقاتلي طالبان سيطروا اليوم على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب قندوز.

وعلى جانب آخر، أعلن المتمردون عن مهاجمتهم مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ، لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.

وأوضحت الشرطة في ولاية بلخ أن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومتراً على الأقل من مواز الشريف، متهمةً طالبان بأنها تستخدم “الدعاية لترويع السكان”.

والجدير بالذكر مزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري، وهي من الدعائم التي استندت عليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد في السابق. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جداً للسلطات.

ويشار إلى أن الحركة استولت بفارق بضع ساعات، الأحد الماضي، وبعد قتال عنيف على قندوز التي كانت تحاصرها منذ بضعة أسابيع، ثم على ساري بول وتالقان عاصمتي الولايتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.

وأصبحت حركة طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت السبت على شبرغان على بعد حوالي 50 كلم شمال ساري بول والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران.

ومن جهه آخري، أوضح مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الإثنين، أن انسحاب الحلف من أفغانستان مستمر، فيما سيطر مقاتلو طالبان على سادس عاصمة إقليم في الدولة التي مزقتها الحرب.

وأكد مسؤول حلف شمال الأطلسي لوكالة “رويترز”، أن مهمة الدعم الحازم (لحلف شمال الأطلسي) مستمرة وسحب قواتنا مستمر.

وتابع قائلا، بإنه لا يوجد حل عسكري للصراع، ويجب على طالبان أن تفهم أن المجتمع الدولي لن يعترف بها مطلقاً إذا رفضت العملية السياسية وحاولت الاستيلاء على البلاد بالقوة، وعليها أن توقف هجماتها وأن تشارك في محادثات السلام بحسن نية.