مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مهرجان كان السينمائي يحتفي بالمرأة ويتجاهل غزة

نشر
كان السينمائي
كان السينمائي

سيطر الحضور النسائي بشكل لافت على حفل افتتاح الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، أمس الثلاثاء، فيما قررت إدارة المهرجان حظر أي رموز تعبر عن التضامن مع فلسطين، وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثلة الأميركية ميريل ستريب، والاحتفاء بمخرجة Barbie جريتا جرويج كرئيسة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

افتتاح مهرجان كان السينمائي:

وقدمت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، السعفة الذهبية الفخرية إلى ستريب، وقالت: "إذا كانت مساهمات النساء في التاريخ لا تزال غير مرئية، فإن مساهماتك في السينما ليست كذلك"، مؤكدة أن ستريب غيّرت نظرة العالم للمرأة في السينما وقدمت صورة جديدة لها.

وأضافت بينوش في كلمتها: "وجهك وصوتك جزء من حياتنا، لقد جعلتينا نشعر  وننضج، أنت أكثر بكثير من كونك ممثلة"، ورداً على التكريم والمقاطع المصورة التي عرضت في الافتتاح، قالت ستريب: "بالنسبة لي، فإن مشاهدة هذا المقطع يشبه النظر من نافذة قطار فائق السرعة، أنظر إلى شبابي ثم الخمسينيات من عمري، حتى يومنا هذا، الكثير من الوجوه، الكثير من الأماكن التي أتذكرها جيداً، عندما كنت في مهرجان كان قبل 35 عاماً، لأول مرة، كنت بالفعل أم لثلاثة أطفال،كنت أقترب من الأربعين واعتقدت أن مسيرتي المهنية انتهت، في ذلك الوقت، بالنسبة للممثلة، كان ذلك تنبؤاً معقولاً، ولكن ها أنا هنا مرة أخرى وسط هذا الترحيب الكبير".

وكانت حركة Me Too حاضرة في الافتتاح إذ أشارت مقدمة الحفل كامي كوتان إلى التغيرات التي أحدثتها الحركة في الوسط السينمائي قائلة: "الاجتماعات المهنية الليلية في غرف الفنادق مع الرجال ذوي النفوذ لم تعد جزءاً من عادات مهرجان كان".

ويعرض مهرجان كان السينمائي، وسط احتفاء خاص، فيلماً قصيراً للممثلة جوديت جودريش بعنوان Me Too، والذي يسلط الضوء على ضحايا الاعتداء الجنسي.

بين فلسطين وأوكرانيا
وعلى الرغم من غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، إلى أن إدارة المهرجان قررت حظر أي رموز يحملها الفنانون، مثل الدبابيس والأعلام تعبر عن التضامن مع فلسطين.

وقال مدير المهرجان تيري فريمو، في مؤتمر صحافي ليلة الافتتاح: "هذ العام قررنا أن يتركز اهتمامنا الرئيسي على السينما، بعيداً عن أي جدل سياسي".

جاء قرار المهرجان بعد أن حظرت مدينة كان التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت.