رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر والأردن يحذران من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات الإسرائيلية برفح الفلسطينية

نشر
الأمصار

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة الأردنية الهاشمية من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات الإسرائيلية برفح الفلسطينية.

مصر والأردن تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته لوقف إطلاق النار بغزة

وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور بشر الخصاونة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء الأردني حرص في مستهل المقابلة على نقل تحيات وتقدير الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن إلى الرئيس، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً الاعتزاز بالعلاقة الخاصة والتاريخية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين، ومشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقات التعاون الثنائي، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة، لاسيما في ضوء الانعقاد الجاري بالقاهرة للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.

وتم في هذا الصدد تأكيد الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتُعطّل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وفي هذا الصدد،  تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدماً بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة.

وقد بدأت العلاقات الأردنية المصرية منذ استقلال الأردن عام 1946، حيث يوجد في القاهرة سفارة للأردن، بينما يوجد في عمّان و‌العقبة سفارة وقنصليّة لمصر.

تتّسم هذه العلاقة بالتوازن على مر العقود الماضيّة، إلاّ أنها تعرّضت لبعض الاهتزاز في ستينات وسبعينات القرن العشرين. كما يُعتبر البلدان عضوَين مؤسسَين في الجامعة العربيّة و‌منظمة المؤتمر الإسلامي و‌حركة عدم الانحياز، وعدة منظمات دولية أخرى. يعيش في الأردن جالية مصريّة كبيرة يُقدَّر عددها بحوالي 636,000 نسمة، يشكّلون واحدة من أكبر الجاليات المصريّة بالعالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين في مصر حوالي 12,000 نسمة.