رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد اجتياح رفح..كواليس مفاوضات وقف إطلاق النار

نشر
الأمصار

تتزايد الأسئلة بعد اجتياح إسرائيل لمدينة رفح عن مصير اتفاق وقف إطلاق النار، وهل يمكن أن يعاد احياؤه من جديد.

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادرها، اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس أبلغت المفاوضين في اتفاق وقف إطلاق النار أن المحتجزين ليسوا كلهم أحياء.

وأوضحت الصحيفة أن الحركة أبلغت المفاوضين أن المحتجزين الـ33 الذين سيفرج عنهم بالمرحلة الأولى في  اتفاق وقف إطلاق النار ليسوا كلهم على قيد الحياة.

كما أكدت حماس أنها أبلغت المفاوضين أن رفات المحتجزين الموتى ستكون من بين عملية الإفراج الأولى في اتفاق وقف إطلاق النار.


توقف دخول المساعدات لغزة بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الناحية الفلسطينية
وكانت حركة حماس قد أعلنت، أمس الاثنين، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، موافقة الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار.

أعلنت إسرائيل أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يلبي مطالب إسرائيل.

بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.


وكتب الجيش الإسرائيلي في بيان له: "بدأت القوات البرية عملية محددة لمكافحة الإرهاب بناءً على معلومات استخباراتية [عسكرية وأمنية] للقضاء على حماس، داخل مناطق محددة شرق رفح".

تحذير أمريكي


حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من شن هجوم على رفح، فيما حذرت المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، من أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى "حمام دم".


وقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وهناك ما يقرب من 1.4 مليون مدني نازحين حاليًا في رفح، بعد أن فروا إلى المنطقة لتجنب الحرب الإسرائيلية في بقية أنحاء القطاع، والذي تم تدمير معظمه منذ ذلك الحين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حماس قبولها لاقتراح وقف إطلاق النار الذي تقدم به الوسطاء مصر وقطر. ومن شأن وقف إطلاق النار أن ينهي سبعة أشهر من الحرب في غزة لكن التوصل إلى اتفاق غير مؤكد بعد أن ردت إسرائيل بالقول إن الاقتراح لا يلبي "مطالبها الأساسية".


،تحدت إسرائيل المخاوف الدولية وأمرت بالإخلاء الجزئي لرفح – الملجأ الأخير في غزة، حيث يستعد 1.4 مليون مدني يائس لهجوم بري وشيك حذرت الأمم المتحدة من أنه قد يؤدي إلى "حمام دم".

وأعرب الزعماء الغربيون عن استيائهم من أن إسرائيل قد تمضي قدما في غزو المنطقة الصغيرة على الرغم من محاولة حماس الأخيرة لضمان وقف مؤقت لإطلاق النار.


وأظهرت الصور، القادمة من رفح، الفلسطينيين وهم يفرون من رفح بعد الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المنطقة قبل الهجوم البري.

وشوهدت الدبابات الإسرائيلية تتوغل في الجانب الشرقي من معبر رفح صباح اليوم، قبل أن تنزل على اللافتات التي ترحب بالزوار إلى غزة. وبحسب ما ورد أدت الغارات التي وقعت في المنطقة يوم الثلاثاء إلى مقتل 20 شخصًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.


قالت وزارة الصحة في غزة في بيان محدث إن ما لا يقل عن 34،789 فلسطينيًا قتلوا وأصيب 78،204 آخرين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر.