رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تُعارض الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية وتُطالب «حماس» بقبول مُقترح الهُدنة

نشر
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

لا تزال «الولايات المتحدة»، غير مُقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن الهجوم على رفح الفلسطينية، ويستمر الصراع بين الجانبين لأن إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» غير مُقتنعة بقدرة إسرائيل على إخلاء أكثر من مليون فلسطيني في أقصى جنوب قطاع غزة بأمان وتلبية احتياجاتهم الإنسانية، بينما تقول «تل أبيب»، إنها لا تستطيع هزيمة «حماس» دون شن هجوم كبير في رفح لتفكيك الكتائب الأربع المتبقية للحركة هناك.

واشنطن لن تُغير موقفها بشأن رفح

وفي هذا الصدد، صرح وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، بأنه لا وقت للتأخير، مُطالبًا «حماس» بقبول مُقترح الهُدنة، مُؤكدًا أن «واشنطن لن تُغير موقفها بشأن رفح ولن تُؤيد عملية عسكرية بدون وجود خطة لحماية المدنيين»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، «إن على حماس أن تقرر ما إذا ما كانت ستقبل بالاتفاق ولا وقت للتسويف ولا للتلاعب»، مُشيرًا إلى أن «إسرائيل قدمت تنازلات مُهمة بشأن مُقترح اتفاق المحتجزين».

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: «لم نطلع على خطة من قبل إسرائيل بشأن رفح حتى الآن، على إسرائيل تقديم خطة إنسانية واضحة إذا أرادت المضي في خطتها بشأن رفح».

وأفاد بأنه اقترح على إسرائيل حلولًا أخرى لتجنب الهجوم على رفح الفلسطينية في ظل غياب خطة إنسانية.

مُعارضة واشنطن الهجوم على رفح

وأعلن مسؤول أمريكي، يوم الأربعاء، أن وزير الخارجية «أنتوني بلينكن»، أكد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مُعارضة واشنطن الهجوم على رفح.

ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية فقد أشار «بلينكن»، خلال لقائه بنتنياهو، إلى تحسن في وصول المساعدات إلى غزة ولكنه حث على المزيد.

من جهته، قال نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي: «لن نقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب».

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «إذا لم تتخلى حماس عن هذا الطلب فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح».

وفي البداية كان هناك لقاء مغلق بين الاثنين تبعه اجتماع لطواقم العمل من كلا الطرفين.

الرصيف البحري قبالة سواحل غزة

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنه سيتم تشغيل الرصيف البحري قبالة سواحل غزة بعد أسبوع واحد، وأن الطحين الأمريكي وصل إلى ميناء أسدود تمهيدًا لإدخاله إلى غزة، مُشيرًا إلى أن الكمية تكفي مليونا ونصف مليون فلسطيني لمُدة 6 أشهر.

وأكد أن أحد التحديات المتبقية هو التأكد من صحة توزيع المساعدات، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان توزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة وعدم عرقلة ذلك من جانب حماس.

وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم بشأن المساعدات، لكن بالنظر إلى الحاجة الهائلة في غزة يجب الإسراع بإدخالها.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة مُصممة على التوصل إلى اتفاق للهدنة بين تل أبيب و"حماس"، يشمل الإفراج عن الرهائن.

مسؤول بالأمم المتحدة مُحذرًا من اجتياح رفح: «سيكون مأساة تفوق الوصف»

حذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة «مارتن جريفيث»، من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ «رفح»، الواقعة جنوب قطاع غزة والمُكتظة بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، «سيكون مأساة تفوق الوصف»، حسبما أفادت وسائل إعلام دولية، الأربعاء.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان يوم الثلاثاء، إن "الحقيقة هي أن شن عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكل ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".

اجتياح مدينة رفح

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا عزمه على اجتياح مدينة رفح التي يقول إنها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الثلاثاء، من أن الهجوم على رفح سيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين بغزة وتداعيات خطيرة على المنطقة.

ودعا إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل في المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في قطاع غزة.

وقال: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتفادي مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها تماما"، مشددا على أنه لا يجوز استهداف القوافل والمرافق الإنسانية والأفراد والأشخاص المحتاجين.

إسرائيل تُهدد حماس بعملية عسكرية في رفح خلال أيام وتُطالب بعقد صفقة رهائن

يعتزم «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، شن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، في حال انهارت مُفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة، وقد بالفعل في اتخاذ خطوات عملية منها «عزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يحتمي بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة»، حيث تأتي هذه الاستعدادات بالتزامن مع تنسيق وزير الدفاع الإسرائيلي، «يوآف جالانت»، للعملية العسكرية في رفح مع نظرائه في واشنطن

صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو عملية عسكرية في رفح

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنه وبحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن قرارًا بشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو عملية عسكرية في «رفح» سيتخذ في غضون الـ48 إلى 72 ساعة المُقبلة.

وقالت الصحيفة: "بعد الانتهاء من الاستعدادات للعملية في رفح، يقدر الجيش الإسرائيلي أنه سيتم اتخاذ قرار خلال 48 إلى 72 ساعة القادمة بشأن عملية عسكرية في أقصى جنوب قطاع غزة، أو عقد صفقة رهائن مع حماس".

هذا وقد أعلنت حركة "حماس" الجمعة، أنها تسلمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسيطين المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، بخصوص صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يوم الأحد إن الاستعدادات تتواصل لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المحاصر، مشددا على أن تل أبيب "لن تتنازل في أي صفقة، إذا تمت، عن أهداف الحرب".

إسرائيل تُبدي استعدادها لتأجيل اجتياح رفح في حال توصلها لاتفاق حول الرهائن

صرح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، بأن من الممكن تأجيل اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، الأحد.