رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رائد العزاوي: "صانع القرار العراقي يحتاج أن ينأ بالبلاد بعيداً عن الحرب في المنطقة"

نشر
الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي

قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الهجوم الذي استهدف قاعدة كالسو في بابل العراق، كان من خلال صواريخ ذكية بعيدة المدى، ربما أطلقت من مسافات بعيدة خارج الحدود العراقية، مشيراً إلى أن صانع القرار العراقي يحتاج أن ينأ بالبلاد بعيداً عن الحرب في المنطقة.

وأضاف العزاوي، خلال لقاءه في قناة "العربية الحدث"، :"أننا نحن أمام جزء من الردع الإسرائيلي المبطن لإيران وأذرعها في المنطقة، لافتاً إلى أنها ربما لم ترصد في الأجواء الإيرانية رغم إنها أجواء مسيطر عليها من الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل.

وأوضح مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن إسرائيل لم تعلن عن مسئوليتها عن هجوم أصفهان الذي دمر صواريخ وعدد من الطائرات المسيرة، وأيضاً هجوم كالسو أمس الذي دمر مخازن تحتوي على طائرات مسيرة وعدد من الأسلحة موجودة لدى قوات الحشد الشعبي.

وأشار العزاوي، إلى أن إسرائيل لم تنفي حتى الآن مسئوليتها عن الهجوم، ومن الممكن أن تقوم بالعديد من الضربات في المنطقة دون الإفصاح عن هويتها ومسئوليتها، مؤكداً أن التحالف الدولي جزء من العمليات العسكرية في العراق حيث تكمن أهميتها في الحفاظ على الأجواء العراقية ورصد الطائرات.

وأكد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الفصائل تتحدث على أنها جزء من المقاومة، وأدخلت العراق في الأزمة مما يحرج الحكومة العراقية، موضحاً أن الفصائل لم تحرج السوداني فقط تزامناً مع زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أحرجت العراق بالكامل.

وتابع العزاوي:" حكومة السوداني تسعى إلى البناء والتنمية وعمل علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تريد أن يكون العراق مستقراً هادئاً بعيداً عن المهاترات في المنطقة.

واستطرد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية،: "هذه القوى المسلحة الموالية بطريقة أو بأخرى لإيران تسعى وتعمل على جر العراق إلى هذه الأزمة، مضيفاً أن أمريكا سمحت في أكثر من مرة لهذه القوى بين مزدوجين وما تسمى بالمقاومة الإسلامية برصد كل الصواريخ التي تخرج من العراق بإتجاه إسرائيل والمنطقة.

ونوه العزاوي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مصالحها مضمونة بالعراق، لكن المصلحة الكبرى للعراقيين كيف يمكن أن ينأ هذا البلد عن الدخول في حرب أو أن يكون ساحة لتصفيت الحسابات بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.