رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر..الأزهر يحذر من التطهير العرقي بالضفة الغربية والتخطيط لبناء بؤر استيطانية جديدة

نشر
الأمصار

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه بالتزامن مع العدوان السافر على قطاع غـزة، يعمل الكيان الإسرائيلي بشكل منهجيّ على تسريع عملية التطهير العرقيّ في الضفة الغربية، والتخطيط لبناء بؤر استيطانية جديدة؛ بهدف تحسين الواقع الديموغرافيّ لصالحه، مع زيادة وتيرة الانتهاكات

 في مدينة القدس المحتلة وجميعها أهداف غير معلنةٍ، يسعى الكيان لتحقيقها تحت مظلة عدوانه البربري على القطاع.

 


وقال المرصد إن المعطيات تؤكد أن من وراء الأهداف المعلنة للعدوان الصهيوني على غـزة (القضاء على المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى)، أهدافًا أخرى خبيثة، يدعمها اليمين الصهيوني المتطرف، بقيادة مجرم الحرب "نتنياهو"، ترمي إلى الاستئصال الكلي لشعب فلسـطين، وليس لأهل غـزة فحسب؛ إذ يتبين من خلال الأحداث أن الاحتلال قد استطاع –إلى حد ما- توظيف تلك "الأهداف المعلنة" لتمرير حملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي داخل القطاع وخارجه، خاصة بعد فشله في تحقيقها على مدار الشهور الستة الماضية، وحتى يومنا هذا. فمنذ السابع من أكتوبر، والاحتلال يمارس سياسةَ القمعِ بأعلى وتيرة، وعلى كافة المستويات.


وقال المرصد: يَعِي الاحتـلال جيدًا أنه كلما عَظُمَ حجم الجريمة داخل القطاع، كلما تم التغافل عن جرائم أخرى خارجه، يراها الكثيرون أقل خطورة من المجازر اليومية التي لا تتوقف؛ لتصبح الأهداف المعلنة وراء العدوان وكأنها لافتةٌ مضيئةٌ بأنوار الزّيف، لا يرغب الكيان في تحويل أنظار العالم عنها، إلى أن يتمكن من تحقيق مآربه الخبيثة –الغير معلنة- داخل القطاع وجميع الأراضي الفلسـطينية المحتلة.  

 عملية التطهير العرقي في الضفة الغربية

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يقوم فيه الاحتـلال باستهداف البشر والحجر داخل القطاع، تقوم أذرعه الأخطبوطية اللعينة بتسريع عملية التطهير العرقي في الضفة الغربية، من خلال العنف المنهجي من قِبَل قواته العسكرية، وقطعان المستوطنين؛ فبينما تتجه أنظار العالم نحو غـزة، يقيم نقاط تفتيش عديدة بجانب الحصار والقيود الصارمة المفروضة على حركة سكان الضفة الغربية منذ بداية العدوان، وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين للقيام بأعمال النّهب، والاعتداء على الأشخاص، وإتلاف الممتلكات، كما يقوم الكيان بترحيل مجتمعات رعوية بأكملها، لتفريغ صحراء الضفة من أي وجود فلـسطـيني فيها، ولإزالة أي عقبة مستقبلية لمشاريعه التوسعية، ولتحسين الواقع الديموغرافي في الضفة الغربية – بشكل عام- لصالحه.