رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العالمية: استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة السودانية

نشر
السودان
السودان

أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، إنّ الأزمة في السودان قد تتفاقم في الأشهر المقبلة مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.


وصرح  المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير “الوقت ينفد، دون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق ستتفاقم أزمة السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها”.
وأضاف: “لا نرى سوى النذر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر تردياً من ذلك بكثير”.

مساعدة صحية عاجلة

وقال ليندماير إن 15 مليوناً بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة، وإن أمراضاً مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.
وقال إن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25 بالمئة من الاحتياجات، وإن 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.
وقال ليندماير “في بعض الولايات مثل دارفور، لم تصل إمدادات طبية خلال العام المنقضي”.
وأضاف أنّ تفشي الأمراض يتزايد مع تعطل خدمات الصحة العامة ومنها التطعيمات.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحذر من حدوث مجاعة متوقعة في السودان

توقع تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة المتحدة الانمائي، استنادًا إلى دراسة بالتعاون مع المعهد الدولي للسياسات الزراعية أن السودان قد يواجه مجاعة هذا العام 2024.

وقال إن تفشي انعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان يستلزم تدخلات عاجلة وواسعة النطاق لتعزيز المساعدات الغذائية وتنشيط النظم الزراعية واستعادة سلاسل التوريد للتخفيف من الأزمة الغذائية ومنع المزيد من التصعيد، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف أن منع المجاعة الوشيكة يتطلب أيضًا وقفًا فوريًا لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وزيادة الدعم للتدخلات في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي.

 

التقرير الذي يسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزاع المسلح فى السودان، قال إن 59% من الأسر التي شملتها الدراسة تواجه انعدام أمن غذائي متوسط أو حاد مع أعلى معدل انتشار في ولايات غرب كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق.


وحذرت الدراسة من توقع حدوث مجاعة في السودان عام 2024 خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وفي إقليمي دارفور وكردفان .

وأضاف البرنامج الأممي أن جذور الأزمة ترجع إلى تعطل إنتاج الغذاء وسلاسل الامداد بسبب الحرب المستمرة ولكنها تنبع في الوقت نفسه أيضًا من الافتقار المتزايد إلى القدرة على تحمل التكاليف حيث شهدت الأسر سبل عيشها ودخولها تتضاءل أو تتضاءل قطع بسبب الحرب.