رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اللصوص والمتسولين في طهران.. ما الأزمة؟

نشر
محلات طهران
محلات طهران

ما بين 10 و12 من السارقين يوميًا، يتم اعتقالهم من أحد الأسواق الكبرى لبيع الفواكهة والخضروات في العاصمة الإيرانية طهران، فكيف كانت هذه الأزمة وما الخطوات التي تتخذها الدولة للحد من هذه الظاهرة.

كيف جاءت هذه الظاهرة؟:

زادت ظاهرة السارقين في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك  نتيجة لاتساع الفقر وتفاقم الأوضاع الاقتصادية في إيران، زادت السرقات من متاجر المواد الغذائية في العاصمة طهران، ولقد زادت السرقات من محلات السوبر ماركت والمتاجر، هذا ما يقوله أصحابها. 

وأكد عدد كبير من أصحاب المحال التجارية والإدارية في طهران، أن حجم البيع بالتقسيط قد زاد أيضاً مقارنة بما كان عليه قبل عامين إلى ثلاثة أعوام". وقالوا إنه "كلما خلت أيدي الناس، زادت السرقات.

اتساع الفقر

وبحسب تصريحات أصحاب المحلات في طهران، لعدد من وسائل الإعلام حول ظاهرة انتشار السرقة، والذين أكدوا أن السرقة موجودة دائماً، ولكن مع اتساع الفقر وخلو أيدي الناس تزداد هذه الظاهرة، تتم هذه السرقات من قبل مختلف الأعمار، أطفال وكبار.

أشكال السارقين:

بحسب تصريحات مالكي المحال التجارية في العديد من مناطق طهران، أن مظهر غالبية هؤلاء الخارجين لا يوحي بأنهم سارقون، في بعض الأحيان الزبائن هم من يخبروننا أن فلاناً وفلاناً يسرق.

أعلن المتحدث باسم جمعية صناعة منتجات الألبان في إيران، أمس الأحد، أنه نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة وخفض القوة الشرائية للمواطنين، انخفض عدد شركات تصنيع الألبان في إيران بنسبة 80 في المئة في العقدين الماضيين، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي، عن زيادة عدد عمليات السطو في البلاد. وفي الوقت نفسه أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل السرقة في البلاد ارتفع بصورة كبيرة لدرجة أنها تعتبر ثاني جريمة بعد تعاطي المخدرات، وأظهرت الإحصاءات الحكومية أن حجم السرقات في إيران بسبب المشكلات الاقتصادية التي يعانيها المواطنون، تضاعف أربع مرات من عام 2017 إلى 2022، أي خلال خمسة أعوام فقط.

الزيادة الملحوظة في السرقات من أكشاك الخضراوات والفواكه في سوق جلال آل أحمد في العاصمة طهران، يومياً هناك ما بين 10 و12 سارقاً يتم اعتقالهم في هذه السوق، أصحاب الأكشاك يقومون بتوزيع فواكه على الفقراء مجاناً في نهاية اليوم.

وكانت نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر، الإثنين، أنباء عن انقطاعات واسعة النطاق في خدمة الإنترنت في إيران.

وغادر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان سلطنة عمان متوجهًا إلى العاصمة السورية دمشق في إطار جولة إقليمية، بحسب ما نقلت "رويترز" عن وسائل إعلام إيرانية.

وتأتي الزيارة بعد أسبوع من استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في هجوم اتهمت فيه إيران إسرائيل.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن "مصادر متابعة" أن تداعيات الهجوم على القنصلية ستشكل "محوراً أساسياً" في مباحثات عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة.

رغم هذه الأزمات الاقتصادية والتي كانت سببًا في تزايد أعداد السارقين في العاصمة الإيرانية طهران، إلا أن أحد الأسباب ايضًا هو الأزمات السياسية والجيوسياسية.