رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. كان الله في عون الفقير

نشر
الأمصار

لست خريج قسم الرياضيات وليس لي الخبرة الكافية بالعمل المصرفي والمحاسبي ولا بما يسمى الدين الخارجي والداخلي، إلا نتف من هذا وقليل من ذاك ولكني كأي مواطن مسؤول عن عائلة ويتعامل مع الأسواق لشراء الاحتياجات اللازمة لعائلته يعرف حق المعرفة حساب ما مطلوب عندما تكون الاسعار مستقرة وقد لا يجيد الحساب عند ما تصبح الأسعار وهي تمارس رياضة القفز بالزانة بين ليلة وضحاها.

 

الذي استوقفني في حديث  احد المسؤولين عندما قررت الحكومة تغيير سعر صرف الدولار ازاء الدينار العراقي  العبارة التي قال فيها ان تغيير سعر صرف الدولار امام الدينار سوف لن يؤثر على الفقراء!!

وأنا العبد الفقير الى الله ومثلي الملايين من هذا الشعب وخلال أول يومين من تطبيق قرار المالية كنا أول المتضررين فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية وأولها بيض المائدة الذي كنا نسمع انه إنتاج عراقي بالكامل فصار سعر طبقة البيض الأبيض من ٥.٥  إلى  ٧ آلاف دينار بزيادة قدرها الف وخمسمائة دينار  لكل طبقة وهذا يعني لذوي الدخل المحدود من المتقاعدين وصغار الموظفين والعاطلين عن العمل من الخريجين زيادة في الأعباء المالية واذا ضربنا مثلا ببيض المائدة فلانه اهم مادة في وجبة الفطور ايومي لكل العوائل العراقية وقائمة المواد تزدحم في عناوينها من رز ومعجون طماطة ودجاج وغيرها.

هذا  من جانب ومن الجانب الآخر قال أحد المسؤولين الماليين حول زيادة أسعار المحروقات  المرتقبةفي الاول من مايس المقبل بان الفقير لا يملك سيارة خاصة فهو لا  يتأثر.

 لكن  الفقير وابنه طالب الجامعة ينتقل بسيارات الأجرة الجماعية الكوستر والكية وشيء طبيعي عندما تزداد أسعار المحروقات فإن اجرة الركوب ستزداد وهنا يستأثر الفقير بارتفاع هذه الأجرة .واذا كان هذا حال الفقير فكيف لا يتأثر وهو بالأساس يعيش اما على حافة خط الفقر أو تحته ببركة سياسات الحكومات المتعاقبة والتخبط والهدر بالمال العام  والفقراء دائما هم من يتحملون نتائج كل القرارات في وقت السلم والحرب وقد قيل في أحد الأمثال ( الفقراء وحدهم يدافعون عن الوطن) وهم ايضا من يصح القول فيهم  يمشي الفقير وكل شيء ضده .

فمتى يجد الفقراء فرصة للعيش المريح والكريم .

وكان الله في عون فقراء الوطن وشرفائه.