رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

د. أنمار الدروبي يكتب: حقبة تاريخية عظيمة تطل على مصر بواقع الجمهورية الجديدة!

نشر
الأمصار

أنتهى الكلام وأسدل الستار على كل من تربص العداء لمصر، التاريخ سيكتب يوم 2 ابريل 2024 في هذا اليوم تعانق فيه الشعب المصري مع قيادته السياسية الحكيمة بعد أن ترجل الزعيم المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابا عظيما بشيء من كاريزما القوّة ليشفر رسائل متعددة للعالم وهو ينعش الشعب المصري بنشوة العظمة. فالرئيس السيسي أسد عربي يضرب في كل الاتجاهات وينتصر، أما المسافة التي قطعها المشاركين إلى العاصمة الإدارية فلا تقاس بالكيلومترات.
ليس غريبا على مصر وحضارة وادي النيل هذا الحدث التاريخي العظيم في 2 أبريل، فقد تشابكت عروق البشرية على أرض مصر وأبدع الإنسان لينسج أول بساط للثقافة والمعرفة والنظام في العالم، وعلى ثنايا هذا البساط التاريخي كتبت شواهد العمران وفلسفة العلاقات الإجتماعية والسياسية وتم تأسيس الحكومات والجيوش العسكرية وأنظمة الإدارة والزراعة وسك العملة وصنع الاسلحة. ومن هذا المعين الإنساني المصري كانت ومازالت تستقي شعوب الأرض لتبني وجودها وتشكل هويتها، من أوروبا الأغريق شمالا وإلى جنوب أفريقيا وغربها ثم بلاد الهند والصين لكي تحاكي مجد الفراعنة.
ومن تلك القطبية المصرية العظيمة كانت بداية تأسيس النظام العالمي حيث تدور كل كيانات الأمم والشعوب حول فلك هذه القطبية. ومن تلك البداية يمكننا أن نتكلم عن الجيش المصري، جيش النيل المتأصّل بعقيدة إيمان التمسّك بالأرض وقدسيّة هويّة الحضارة وحكمة الإنسان الكادح في صراعه من أجل الكرامة. ومن هذا المنطلق لايحق لأي جيش بالعالم أن يعبر على قدم تأسيس الجيش المصري لا في تنظيمه أو عقيدته العسكريّة، فهو الخالد المعبر عن ضمير الإنسان المصري ووجدانه.
الجيش المصري العظيم درس جميع فصول التاريخ في تشكيلاته، هو الجيش المتمرن على التعامل مع كل ألوان الشغب والفتن والاضطرابات بفطرته الوطنية. ومنذ أن رسم أعداء الأمة العربية والإسلامية استراتيجية مشروعهم أدركوا عوامل تعطيل وإفشال مخططاتهم من خلال قراءة التاريخ، التاريخ الذي يشهد أن لاخطر يقوض ويدمر أحلام أمبراطوريات الشر سوى الجيش المصري العظيم، لاسيما أن هذه الحقيقة شكلت هاجسا يعرقل خطط أعداء الوطن العربي.
لقد أدى الجيش المصري العروبي واجبه الوطني والقومي في مكافحة الإرهاب وملاحقة الجماعات الإرهابية وخاصة في سيناء، مجموعة من الغوغاء أمام جبل فولاذ وهو الجيش المصري العظيم الذي سطر أروع البطولات والأمجاد في أداء هذا الواجب المقدس.
وتاسيسا لما تقدم، هناك مسؤولية تاريخية على المواطن المصري العظيم، هي مسؤوليته في المشاركة بالدفاع عن مصيره الشخصي ومصير وطنه وأمته في أعقد مرحلة تاريخية. من هنا ينبغي على كل مصري حريص على سلامة ومستقبل مصر ان يدعم المواطن المصري والقائد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يمثله الرئيس السيسي حافظا وسدا منيعا لمصر أرضا وشعبا وتاريخا. ومن لايرى خطر الحرب في غزة ومن لايرى الذي يجري في السودان وليبيا، ومن هو الذي لايرى ما يجري في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عليه أن يعيد حساباته الذهنية والفكرية وحتى الدينية.
سياسيا يعيش عالمنا اليوم مرحلة انتقالية في تشكيل نظام دولي، هذه المرحلة تعتبر مخاض ولادة قيصرية لعالم جديد، في الوقت نفسه لاتخلوا هذه المرحلة من أزمات كبيرة وعواصف ومتغيرات وحتى رسم خرائط يتبدل فيها شكل العالم. وفي خضم هذه المرحلة الحساسة يجب أن تبقى مصر قوية وقادرة على حفاظ كيانها وحقوقها وأن تكون في الصدارة دائما كما هو شأنها تاريخيا. عليه فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من سيكمل المسيرة في قيادة سفينة مصر والأمة العربية إلى بر الأمان والازدهار والتقدم.
مصر هي أم الدنيا وأم العروبة وأم وجودنا ومستقبلنا جميعا ويجب علينا أن نبرها وندافع عن صحتها وسلامتها. أم الدنيا أمانة في أعناقكم ياشعبنا المصري العظيم، أنظروا لطوفان الفوضى الذي دمر سوريا وليبيا واليمن والسودان، وكيف تم التصدي له وتجفيفه في مصرنا الحبيبة بقيادة وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والنخبة المسؤولة معه في الجيش والشرطة والسياسة والإدارة العامة.