رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الجزائر يكشف أسباب الوفرة واستقرار الأسعار في شهر رمضان

نشر
رئيس جمهورية الجزائر
رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون

أكد رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض.

وأوضح رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، في لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي بث سهرة، أمس السبت، أن المواطن "على العموم يبدي رضاه عن الوفرة وعن الأسعار"، مبرزا أن ذلك مرده إلى الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية لضبط سوق المنتجات واسعة الاستهلاك، بما في ذلك اللحوم التي انطلق برنامج استيرادها قبل شهر رمضان بأربعة أشهر.

يضاف إلى ذلك مبادرات البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك من دون وسطاء، حسب رئيس جمهورية الجزائر، الذي جدد شكره لمنظمة التجار ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على المجهودات التي بذلوها وانسجامهم مع استراتيجية وزارة التجارة الرامية لاستقرار الأسعار.

وأعرب رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، عن أمله في أن يحافظ السوق على ذات المنحى المستقر "على مدار السنة"، لافتا إلى أن هناك وفرة في الإنتاج في مختلف السلع الاستهلاكية لاسيما الفلاحية منها.

ولدى تطرقه إلى ملف الأمن الغذائي، أكد رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، أن المقاربة المتبعة في هذا المجال يجب أن تقوم على إعطاء المبادرة للمهنيين أنفسهم، بعيدا عن النمط الإداري المركزي.

وصرح بهذا الخصوص قائلا: "أنا لا أؤمن بأنه على وزارة الفلاحة أن تتحكم من العاصمة في الإنتاج الفلاحي في تمنراست أو الجلفة أو المنيعة، الفلاحة تتطلب المبادرة واتحاد الفلاحين عليه ان يأخذ امره بيديه بمساعدة الدولة لاسيما من خلال إنشاء تعاونيات".

مشروع هام بأدرار لإنتاج غبرة الحليب بالشراكة على وشك التجسيد

وتابع رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون: "الخواص هم أساس تنمية القطاع الفلاحي والوزارة تتدخل كموجه وكمنظم" للنشاط الفلاحي.

وتأسف رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، في ذات الإطار لغياب احصائيات فلاحية دقيقة، وهو ما استدعى التحضير لإطلاق الإحصاء الفلاحي، مشيرا إلى أن غياب المعطيات الدقيقة يدفع بالدولة إلى استيراد بعض المنتجات على أساس القدرة المالية للبلاد وليس على أساس الحاجيات أو مستوى الطلب.

بالمقابل، نوه رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، بالمستوى الكبير الذي بلغته العديد من ولايات البلاد في الإنتاج الزراعي والحيواني، معتبرا أن بعضها تمكن من تحقيق نتائج وصفها "بالمعجزة" على غرار ما حققته ولايات الوادي وبسكرة وبومرداس.

كما أشاد رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، بالمستوى التقني العالي الذي صار يعمل وفقه عدد معتبر من المستثمرين في شتى الشعب.

وفي تناوله لموضوع المزارع النموذجية التي تتربع على مساحات تقدر بـ164 ألف هكتار، ذكر رئيس الجمهورية بقرار الدولة مؤخرا بتوجيه هذه المزارع لزراعة منتجات معينة على غرار الزيوت النباتية والأشجار المثمرة او تكثيف انتاج الحبوب.

كما كشف رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، في ذات الاتجاه أنه سيتم الاتفاق قريبا مع "شريك عربي محترم" في إطار مشروع بـ100 ألف رأس سيسمح بإنتاج غبرة الحليب لأول مرة بالجزائر بولاية أدرار، مبرزا أن "المستقبل سيكون للفلاحة الصحراوية" في الجزائر.

وأضاف رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، أن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت 35 مليار دولار وبأن نصيبها من الناتج الداخلي الخام بلغ 18 بالمائة مقابل ما يفوق 5 بالمائة للقطاع الصناعي.