رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. زيارة السوداني إلى واشنطن والملفات المعقدة

نشر
الأمصار

يترقب الشارع العراقي زيارة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من البيت الأبيض في الخامس عشر من نيسان المقبل.

 

هذه الزيارة لها دلالاتها الكثيرة وأولى هذه الدلالات أن أمريكا تريد أن تجري مباحثات معمقة مع السوداني  والبحث في ستة ملفات معقدة تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين من جانب وعلى الوضع العراقي من جانب آخر. 

 

ففي جانب العلاقة مع أمريكا والتي تحكمها اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة مع رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي والتي تعهدت فيها أمريكا بحماية العملية السياسية وفق شروط أعلنتها امريكا منها تواجد قوات أمريكية في قواعد عسكرية امريكية بصفة خبراء ومدربين وملف الاصلاح الاقتصادي والعمل على تحجيم الفصائل المسلحة التي تراها الولايات المتحدة موالية لإيران والعمل المشترك ضد بقايا عصابات داعش ومخاربة الفساد وعلاقة حكومة المركز مع الاقليم خاصة ان مسرور البرزاني رئيس وزراء الاقليم ومسعود البرزاني كانا قد زارا الولايات المتحدة كل على انفراد قبل توجيه الدعوة للسيد السوداني لكون ان هناك قضايا عالقة بين المركز والاقليم ومنها مسألة توطين رواتب موظفي الاقليم  بموجب  قرار المحكمة والاتحادية وانتخابات الاقليم والتي ستجري باشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهذا القراران اعترض عليهما الحزب الديمقراطي الكردستاني في حين  ايدتهما بقية الأحزاب الكردية.

إذن مهمة السوداني ليست سهلة خاصة بعد استهداف القواعد الامريكة في العراق وداخل الحدود الاردنية من قبل الفصائل المسلحة والتي أسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكان مما اغضب الجانب الامريكي واخذ يهدد بفرض عقوبات اقتصادية على الجانب العراقي وغير ذلك من وسائل الضغط الامريكي  على حكومة السوداني فهل سيتمكن السيد السوداني من اخراج قوات التحالف كما تطالب بذلك الفصائل المسلحة باعتبار ان مهامها قد انتهت في العراق وانه غير محتاج الى بقاء تلك القوات  على الارض العراقية أم ان امريكا ومن خلال الرئيس جو بايدن  سيضغط على السيد السوداني  للقبول ببقاء تلك القوات محل الخلاف؟

 

كل تلك الامور ستبقى  مؤجلة  وستظهر نتائجها بعد انتهاء زيارة السيد السوداني للبيت الابيض ولقائه الرئيس بايدن.