رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عسكري إسرائيلي يُحذّر: «تل أبيب ستنهار ما لم ينضم الحريديم للجيش»

نشر
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

أكد العسكري الإسرائيلي «إيال نافيه»، أحد مؤسسي حركة «إخوان السلاح»، أن تل أبيب سوف تنهار ما لم ينضم الحريديم للجيش، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة.

وقال نافيه في تصريحات نقلها موقع «واللاه» العبري، إنه إذا لم ينضم الحريديم إلى الجيش والاقتصاد، فسوف ينهار المجتمع الإسرائيلي بعد 20 عامًا.

تصريحات نافيه هذه جاءت على خلفية أزمة قانون التجنيد في إسرائيل والتي كان أخرَ فصولها قرارٌ أصدرته المحكمة العليا بتجميد الدعم لطلاب المدارس الدينية الذين يجب فرض التجنيد عليهم اعتبارا من 1 أبريل.

كما أكد نافيه أن الجيش الإسرائيلي الذي يخوض حربا دموية في غزة ومواجهة مفتوحة مع حزب الله اللبناني ومع فصائل فلسطينية في الضفة الغربية، يحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا وبشكل طارئ.

وأوضح أن تأمين هذا العدد من الجنود "يأتي فقط من الأصوليين (الأرثوذكس) المتطرفين.. نحن بحاجة إلى الأصوليين المتطرفين لتقديم يد المساعدة لنا".

وأشار نافيه، وهو احد قادة التمرد في الجيش الإسرائيلي، إلى أن الجنود الحاليين بحاجة للعودة إلى أعمالهم، وقال متسائلا "أي مدير هذا الذي سيعيدني إلى العمل إذا غادرت لمدة 3 أشهر؟".

وتابع أنه "في غضون 20 عاما لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل.. إذا لم ينضموا إلى الاقتصاد والجيش.. هناك مصاعب اقتصادية... يجب على الأرثوذكس المتطرفين الانخراط في التعبئة، وإلا فإن المجتمع الإسرائيلي سينهار".

من جهة أخرى، قال نافيه إن الوضع في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة "انقلب" عليها. وأوضح قائلا: "لقد انتقلنا من توافق الآراء إلى لا شيء. هذا بسبب سوء الإدارة".

وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، الخميس، تعليقا على أزمة تجنيد الحريديم أن إسرائيل بـ"حاجة للجنود في أوقات الحرب الصعبة".

وهدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف في وقت سابق بمغادرة الحريديم لإسرائيل إذا أجبرتهم الحكومة الإسرائيلية على قبول التجنيد.

الخلافات تشتعل بين «أحزاب الحريديم ونتنياهو» وسط دعوات لتغيير قانون التجنيد

لا تزال أزمة تجنيد «الحريديم» تُؤرق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، فبينما يُطالب بعض الحريديم بتنفيذ قرار التجنيد على أساس أنهم أبناء الشعب اليهودي ويجب أن يخدموا في الجيش مثل باقي الإسرائيليين، ويرفض آخرون القرار بل ويُثيرون الشغب، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف.