رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس العراق: لم نكن نصل إلى التجربة الديمقراطية لولا تضحيات رافضي الاستبداد

نشر
رئيس جمهورية العراق
رئيس جمهورية العراق عبداللطيف جمال رشيد

أكد رئيس جمهورية العراق عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، أن ما يعيشه العراق اليوم من تجربة ديمقراطية لم نكن لنصل إليها لولا التضحيات التي قدمها رجال تصدوا للظلم ورفضوا الاستبداد.

 

وقال رئيس جمهورية العراق عبداللطيف جمال رشيد، في احتفالية منظمة بدر بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها، إن ما يعيشه العراق اليوم من تجربة ديمقراطية لم نكن لنصل إليها لولا التضحيات التي قدمها رجال تصدوا للظلم ورفضوا الاستبداد وتطلعوا إلى بناء وطن مستقل يعيش فيه الشعب حرا على أرضه.

أدناه النص الكامل لكلمة رئيس جمهورية العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله ..

رمضان كريم وكل عام والعراق وشعبه بألف خير

السيدات السادة الحضور

نجتمع اليوم للاحتفاء بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس منظمة بدر، التي ارتبط اسمها بمناسبة عزيزة على قلوب المسلمين وأحرار العالم، الرافضين للظلم، من أجل حياة حرة كريمة، فكان لهذه المنظمة وقادتها شرف المشاركة في إسقاط نظام شمولي قتل وهجر أبناء شعبه، لأنهم رفضوا الظلم والاستبداد من أجل تحقيق الديمقراطية للعراق.

نستذكر اليوم أيام الجهاد ولحظات الشرف التي وقفنا فيها عربا وكردا وبقية أطياف الشعب العراقي موحدين من أجل رفض الظلم والانتفاض على الاستبداد وتحقيق الحياة الكريمة، ونذكر الأجيال أن ما يعيشه العراق اليوم من تجربة ديمقراطية، لم نكن لنصل إليها لولا التضحيات التي قدمها رجال تصدوا للظلم ورفضوا الاستبداد وتطلعوا إلى بناء وطن مستقل يعيش فيه الشعب حرا على أرضه.

لقد كان لإخوتنا في منظمة بدر مواقف كبيرة في مقارعة النظام الديكتاتوري، فشاركناهم وشاركونا لحظات الجهاد في الهور والسهل والجبل، داخل الوطن وخارجه، وكتبنا ذكرياتنا الجهادية سوية على طريق تحرير البلد من عبودية نظام أجرم بحق شعبه وحاول إبادة مكوناته، مرة في عمليات الأنفال سيئة الصيت التي سقط فيها أكثر من 180 ألفا من النساء والأطفال والشيوخ وأخرى في مواجهة انتفاضة الشعب في رمضان عام 1991 وثالثة بالأسلحة الكيمياوية في مدينة حلبجة التي أحيينا ذكراها السادسة والثلاثين قبل أيام قليلة، وغير ذلك الكثير.

السيدات والسادة الحضور

لقد كان للإخوة القادة في منظمة بدر وفي مقدمتهم الأستاذ هادي العامري وبالشراكة مع إخوانهم في الحركات والأحزاب الوطنية الأخرى على امتداد خارطة الوطن، الريادة في التأسيس للعملية السياسية التي أعقبت سقوط النظام سنة ۲۰۰۳، فشاركوا إخوانهم في كتابة نصوص دستور سنة ۲۰۰٥ ووضع ملامح النظام السياسي الجديد، ولم يكونوا بعيدين عن خوض الانتخابات والاشتراك في مفاوضات تشكيل الحكومات المتعاقبة.

إن دور منظمة بدر لم يقف عند هذا الحد، فقد كانت من أوائل من تصدى لإرهاب تنظيم القاعدة وداعش، فسالت دماء أبنائها مع دماء إخوانهم في الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والقوات الأمنية بصنوفها المختلفة، من أجل تحرير الأراضي التي احتلها التنظيم الإرهابي، وربما كانت المهمة الأصعب هي في ترسيخ النظام الديمقراطي ومنع عودة الديكتاتورية والتفرد باتخاذ القرارات والمحافظة على منجز الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق اليوم، ومواصلة تقديم الخدمات للشعب.

تمنياتي للإخوة في بدر، قادة وأعضاء ومنتسبين كل التوفيق والسداد. وللشعب العراقي السلام والرفاهية. ولشهداء العراق المجد.

العراق.. التخطيط: التعداد السكاني سيكون إلكترونياً لأول مرة وأساسياً للتحول الرقمي 

أوضحت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الخميس، أهمية منصة "إدارة التنمية" الخاصة بالمشاريع، فيما أشارت إلى استمرار الاستعدادات لإجراء التعداد السكاني الإلكتروني.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي،  إن "وزارة التخطيط العراقية تبذل جهوداً كبيرة وكذلك الحال في بقية مؤسسات الدولة، لتحقيق التحول الرقمي"، مبيناً أن "هذه السياسات وردت ضمن ستراتيجية بعيدة المدى، بمراحل وبتوقيتات زمنية للتحول التدريجي".

وأوضح، أن "التحول الرقمي يحتاج إلى بنى تحتية في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة، لكي تتكامل مع بعضها، حيث بدأنا على مستوى وزارة التخطيط، ولدينا واحدة من أهم المنصات في إطار التحول الرقمي هي منصة (إدارة التنمية) التي تعنى بالمشاريع وفيها تفاصيل كل المشاريع الموجودة بالعراق، التي ما زالت على قيد التنفيذ بمراحل إنجازها وكلفها ومواقعها والنظم الجغرافية ومتابعتها عبر نظم المعلومات الجغرافية بشكل دقيق، والتدخل إذا كانت هنالك إشكاليات".

وأكد، أن "الوزارة تستعد لتنفيذ التعداد العام للسكان، الذي سيكون إلكترونياً لأول مرة، وبالتالي سنبني قاعدة كاملة للبيانات الإلكترونية، التي ستخدم كل مفاصل الدولة، ويشمل حتى إقليم كردستان العراق"، مستدركاً بالقول: إن "التعداد السكاني سيكون أساساً مهماً جداً لعملية التحول الرقمي المستقبلي".

وأعلن وزير التخطيط محمد علي تميم، في وقت سابق، أن التعداد السكاني التجريبي الأولي سيكون في  شهر أيار القادم، أمّا التعداد النهائي فسيكون في العشرين من شهر تشرين الثاني للعام الجاري.

وكانت كشفت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الجمعة، عن 11 محورا لاستثمار الزيادة السكانية في العراق وتحويلها لمحركات تنموية فاعلة، وذلك في أعقاب توقعاتها بوصول عدد السكان إلى 48 مليوناً خلال خمس سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقي عبد الزهرة الهنداوي، إن "الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية التي حدثتها وزارة التخطيط وأطلقتها في شهر أيار الماضي للعام الجاري، تتضمن 11 محورا وتغطي جميع مفاصل الحياة من الطفولة إلى الكهولة وفق سياسات وأهداف وإجراءات في كل محور".