رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تشدد المراقبة على المهاجرين بعد هجوم موسكو

نشر
الأمصار

وصلت تداعيات الهجوم الدامي الذي ضرب العاصمة الروسية موسكو، ونفذه مواطنون من طاجيكستان، الأسبوع الماضي، إلى طبقة المهاجرين في روسيا؛ واتخذت بعض المقاطعات الروسية عدة قرارات هدفها زيادة التشديد والمراقبة على المهاجرين.


 

تداعيات الهجوم على موسكو


كما نفذت القوات الأمنية الروسية العديد من المداهمات على أماكن تجمع المهاجرين؛ للتأكد من تصاريح عملهم وإقاماتهم.


بشأن هذه الإجراءات وتداعياتها، يقول الباحث الاجتماعي المختص بشؤون الهجرة ايغور بوجوريلوف،  "لا شك أن جنسية المنفذين لعبت دورًا كبيرًا بصورة تشكيل رد الفعل على المستويين الشعبي والرسمي، ونستطيع فهم ما يجري"
 

ويعتقد بوجوريلوف "أنه على المستوى الشعبي سيكون مؤقتًا، أما الرسمي فهو يأخذ شكل قوانين وأنظمة دائمة أو طويلة الأمد".

ويتابع: "اتخذت فعلا بعض المقاطعات قرارات بمنع المهاجرين من العمل كسائقي سيارات أجرة، وحتى لحافلات النقل، وبعض المهن الأخرى التي يكون فيها اختلاط بين هؤلاء المهاجرين والمواطنين الروس".

 

كما يرى "أن هذه القرارات مؤقتة، لكنها ستكون طويلة بعض الشيء، وتأتي لمنع حدوث أي ردود غير محسوبة من المواطنين، والتعويل هنا يأتي على الشعب الروسي الذي يدرك تمامًا أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له".

يقول بوجوريلوف: "لقد انتشرت أخيرًا الكثير من الصور لمحادثات بين المواطنين وسائقي سيارات الأجرة من خلال التطبيقات التي تتيح طلب خدمات التوصيل، مثلا هناك نماذج ظهرت تسأل السائق عن جنسيته قبل إكمال الطلب، وآخرون وثقوا إلغاءهم لطلب سيارة الأجرة حين يظهر له سائق غير روسي".

ويؤكد تعليقًا على ظهور مواقف من بعض المواطنين الروس صنفها مراقبون بأنها شكل من أشكال العنصرية اتجاه المهاجرين، "أن الأمر لا يتعدى ردود الفعل الشعبية التي ستكون لمدة قصيرة جدًّا، وتعود لثقافة ووعي المواطنين أنفسهم ولا نستطيع التعميم"

وكانت أعلنت لجنة التحقيق في هجوم موسكو، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضية إلى 137.

وتوعدت روسيا بالانتقام من كل من شارك في الهجوم الذي وقع في قاعة "كروكوس سيتي" بضواحي العاصمة موسكو والذي أودى بحياة 133 شخصا وإصابة 152 آخرين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن روسيا ستنتقم لكل شخص قُتل وجُرح في الهجوم الإرهابل الذي وقع في قاعة "كروكوس سيتي".

وأضاف: أن "كل من شارك، بغض النظر عن بلده الأصلي أو وضعه، هو الآن هدفنا القانوني والرئيسي".

أخر تطورات انفجار موسكو.. إدانات عربية ودولية للحادث الإرهابي

شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا إرهابيًا مُروعًا مساء الجمعة 23 مارس 2024، راح ضحيته 62 شخصًا وأصيب 146 آخرين، وذلك في هجوم مسلح أعقبه حريق ضخم في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي المدينة.

مسؤولية داعش

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له.