رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الاحتلال لأماكن متفرقة من غزة

نشر
أحداث غزة
أحداث غزة

واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف اليوم الجمعة، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الضحايا والجرحى.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال قصفت فجر اليوم الجمعة المنازل في محيط منطقة الكتيبة ودوار حيدر غرب غزة وأخرجت السكان منها قسرا وأجبرت الشبان على خلع ملابسهم والتوجه إلى جنوب القطاع.

ووصل 3 قتلى إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد استهدافهم بصاروخ من مسيرة إسرائيلية في منطقة الزنة شرق خان يونس.

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة جديدة على مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لارتقاء قتلى وجرحى.

وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا على رؤوس ساكنيه في بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل ثمانية من النساء والأطفال وإصابة آخرين، بينهم حالات حرجة.

وفي السياق ذاته، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في شارع الطرزي بدير البلح.

وتواصل قوات الاحتلال اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبي في غزة لليوم الخامس على التوالي، وسط قصف إسرائيلي متواصل في محيط المجمع الطبي، وأعمدة الدخان تتصاعد من المجمع والمنازل المجاورة.

وأعلن اليوم عن وفاة 3 مرضى داخل مجمع الشفاء بسبب منع قوات الاحتلال وصول الأدوية للمجمع. 

ووجهت عائلات المرضى والجرحى في مجمع الشفاء مناشدات لنقلهم بعد تركهم دون علاج أو رعاية.

فلسطين تُحذّر إسرائيل من عمليات القتل اليومية في غزة والضفة

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»، إن العدوان الإسرائيلي المُتواصل على شعبنا يُشير بوضوح إلى أن تل أبيب تصر على تحدي المجتمع الدولي العاجز عن محاسبتها ووقف حربها، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.

وأضاف نبيل أبو ردينة "نحذر الجميع من أن استمرار سلطات الاحتلال في شن حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني والتي جرت المنطقة برمتها إلى مربع الانفجار لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذا التهور الإسرائيلي".

وصرح بأن "حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلا دوليا عاجلا خاصة من الإدارة الأمريكية لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا".

وطالب "الإدارة الأمريكية بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل لوقف عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، قبل الحديث عن أي حجج أو ذرائع لاستمرار هذا الاحتلال، وتحويل تصريحاتها إلى أفعال على الأرض"، مشيرا إلى أنها الوحيدة القادرة على فعل ذلك.

وأشار إلى أن استقرار وأمن المنطقة في خطر نتيجة تردد الإدارة الأمريكية في إجبار إسرائيل على وقف الحرب الشاملة، ووقف اقتحام مدينة رفح، ومخاطر وقوع التهجير.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الطريق الصحيح لإنهاء دوامة العنف والتصعيد هو الامتثال للشرعية الدولية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، لينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار.

وأكد أبو ردينة ضرورة أن يتم التحرك العربي مع الجانب الأمريكي لاتخاذ قرار جدي من واشنطن لوقف الحرب ومنع التهجير حتى لا تبقى دوامة العنف والموت مستمرة والتي لن ينجو منها أحد.