رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بايدن يُجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة وسط غضب إسرائيلي عارم

نشر
بايدن و نتنياهو
بايدن و نتنياهو

لقد أدى التصعيد في «قطاع غزة» إلى تعريض حياة حوالي 2.2 مليون فلسطيني لخطر الجوع والمرض، ويتزامن حلول شهر رمضان هذا العام مع نهاية خمسة أشهر من الحرب المُستمرة بين «حماس والاحتلال الإسرائيلي» مُنذ 7 أكتوبر من العام الماضي، والتي كان لها تأثير اقتصادي كبير على الاقتصاد الفلسطيني خلال تلك الفترة. وعلى وجه الخصوص، أدى انعدام سُبل العيش الأساسية للمدنيين، ونقص المواد الغذائية والارتفاع الشديد في أسعار ما هو مُتوفر منها إلى زيادة العبء على سكان القطاع الذين فقدوا منازلهم وأعمالهم التجارية.

وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي «جو بايدن» في مُقابلة أجرتها معه شبكة «إم إس إن بي سي» أمس السبت، إن من المُمكن دائمًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل رمضان، مُشددًا على أنه لن يتخلى عن ذلك الهدف، مُجددًا في المُقابلة دعوته لوقف إطلاق النار لمُدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات، على الرغم من تعثر المفاوضات.

وردًا على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الوشيك، قال بايدن «أعتقد أن ذلك ممكن دائمًا. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدًا».

اجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة

وشدد بايدن على أن التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون "خطا أحمر" بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال: "إنه خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط. الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية. لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".

وفي حديث مُتناقض إلى حد ما خلال المقابلة، قال بايدن "لا يمكنهم أن يقتلوا 30 ألف فلسطيني إضافي نتيجة لملاحقة" مقاتلي حماس.

وأضاف بايدن: "هناك وسائل أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها حماس" في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وأصرّ بايدن أن على نتنياهو "أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة".

وتابع قائلًا: "نتانياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته الحرب في غزة".

خطة لإجلاء جماعي للمدنيين

وحثّ بايدن ومساعدوه نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتاحها بعد القوات البرية، حيث يحتمي في المنطقة أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتتبادل إسرائيل وحماس اللوم في توقف المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر والولايات المتحدة وقطر منذ يناير.

وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس لمدة أسبوع في نوفمبر أطلقت خلاله الحركة سراح ما يزيد على 100 رهينة في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيين.

وتحمّل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة لإسرائيل قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

غضب إسرائيلي عارم 

في غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في عدة بلدات ومُدن إسرائيلية ضد «حكومة الاحتلال»، مُطالبين بإجراء انتخابات مُبكرة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

الأمصار
تظاهر آلاف الإسرائيليين

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 16 مُتظاهرًا في تل أبيب، وأغلق متظاهرون مداخل شارع "أيالون" باتجاه الشمال، فيما دفعت الشرطة بقوات معززة إلى المكان. واستخدمت الشرطة مركبة ضخ المياه من أجل تفريق المتظاهرين وإعادة فتح مداخل الشارع.

وخرجت المظاهرة المركزية في تل أبيب، حيث تجمع المتظاهرون قبالة مقر وزارة الأمن، وحاولوا إغلاق المفرق الذي يربط بين شارعي "كابلان" و"مناحيم بيغن".

ووقعت مناوشات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين، أعقبها اعتقال أحد المتظاهرين بعد أعمال "إخلال بالنظام"، وفقا للشرطة الإسرائيلية.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عددا من المتظاهرين وصلوا إلى مفرق "كابلان" مقابل المظاهرة التي جرى المصادقة عليها، وبدأوا بالإخلال بالنظام والمناوشة مع عناصر الشرطة، وفي أعقاب ذلك جرى اعتقال متظاهر على خلفية إلقاء قنبلة دخانية.

كما نظمت مسيرة احتجاجية في حيفا وصولا إلى مفرق "حوريف" حيث نظم الاحتجاج المركزي هناك.

وتظاهر نحو ألف شخص في قيسارية قرب منزل نتنياهو وطالبوا بالإطاحة به من رئاسة الحكومة، فيما تظاهر المئات في بئر السبع.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، كما يُخشى من بقاء آلاف غيرهم قتلى تحت الأنقاض.

واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجومًا في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل مما أدى وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 رهينة.

بايدن ينتقد إسرائيل ويتعهد بمُواصلة العمل لوقف إطلاق النار في غزة

أكد الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، أنه يُواصل العمل من دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في «قطاع غزة،» وقد يستمر 6 أسابيع، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الجمعة.