رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا تدين هجوم الحوثيين على سفينة تجارية في البحر الأحمر

نشر
الأمصار

أدانت فرنسا بشدة الهجوم الحوثي على السفينة التجارية (MV True Confidence) في خليج عدن، مما أودى بحياة 3 بحارة وإصابة 4 آخرين.

وذكرت وزارة الخارجية في فرنسا، في بيان لها اليوم الخميس، أن هجمات الحوثيين في اليمن على حركة الملاحة البحرية العالمية، أمس الأربعاء، تخطت مرحلة جديدة، داعية إلى وقف هذه الهجمات.

وأشارت خارجية فرنسا، إلى مسئولية الحوثيين في اليمن أيضا قبل عدة أيام عن غرق السفينة (روبيمار)، وهو ما يمثل خطرا جديا للغاية بحدوث كارثة بيئية.

ووفقا للبيان، ستواصل فرنسا التزامها في إطار عملية (أسبيدس) الأوروبية بضمان السلامة البحرية وحرية الملاحة وفقا للقانون الدولي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عملية "أسبيدس" في 19 فبراير الماضي بقيادة إيطاليا؛ لتأمين الملاحة التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب ومضيق هرمز والخليج العربي من هجمات جماعة الحوثيين في اليمن.

وقالت جماعة الحوثي في اليمن: إنها استهدفت سفينة الشحن المملوكة ليونانيين في خليج عدن بالصواريخ؛ ما تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة.

وأشار المتحدث العسكري للحوثيين في اليمن يحيى سريع، فى بيان، إلى أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية.

«عاصفة ردع» تطوق الحوثي.. فرنسا تدمر مسيّرتين في البحر الأحمر

دمرت قوات الجيش في فرنسا مسيرتين في البحر الأحمر ردا على هجمات متعددة لمسيرات، في خطوة تأتي غداة إطلاق مهمة أوروبية لحماية الملاحة.

وأعلنت وزارة الجيوش في فرنسا، أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر، ليل الاثنين/الثلاثاء، "بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن".

وقالت الوزارة، في بيان إن "هذه الأعمال تسهم في الأمن البحري لقناة السويس وصولا إلى مضيق هرمز".

فرقاطة فرنسية في

ويأتي الإعلان الفرنسي غداة إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة بحرية لحماية الملاحة في المنطقة.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ قوات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وتزعم قوات الحوثي أن هجماتها تأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي 20 يناير الماضي، نشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة متعددة المهام "ألزاس" لتنضم إلى "لانغدوك".

وفي 10 ديسمبر الماضي، اضطرت "لانغدوك" إلى إطلاق صواريخ "أستر 15" المضادة للطائرات لإسقاط مسيرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة.

وكان إطلاق صواريخ أرض جو هذه دفاعا عن النفس هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر المنقضي، حملت اسم "حارس الازدهار".

فيما أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لسنة قابلة للتجديد.

وستكون هذه المهمة مخولة بإطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تكون قادرة على ضرب أهداف برية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، بحسب دبلوماسيين.

وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة فيها لا سيما بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، بينما أعلنت إسبانيا عدم مشاركتها.

وقال مصدر عسكري أوروبي الاثنين لوكالة فرانس برس، إن المهمة ستؤمن "المواكبة والمراقبة وربما الحماية" في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي، فيما تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي.

وأوضح المصدر نفسه "نحن في مرحلة الإعلان السياسي، ستتمكن الدول الأعضاء من إرسال مساهماتها، وكان هذا الإعلان ضروريا لبدء العملية"، مضيفا أن أوروبا لم تبدأ "من الصفر" في المنطقة إذ ثمة سفن عدة منتشرة أساسا فيها.