رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتحدى قرارات مجلس الأمن وتواصل تعميق الاستعمار

نشر
الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضع اليد على 29 دونما من أراضي بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله لأغراض استعمارية.

ونددت الوزارة في بيان، اليوم الخميس، بالتصعيد الحاصل في اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين، خاصة في مسافر يطا جنوب الخليل، وأراضيهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة تستغل الانشغال الدولي بحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، لتسريع وتيرة الاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستعمار، والضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وقالت إن السياسة الرسمية الإسرائيلية تهدف لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإغراقها في دوامة من العنف والفوضى، لخلق مناخات مناسبة لتهجير المواطنين منها.

وطالبت الوزارة، بترجمة المطالبات والتحذيرات الدولية من مخاطر الاستعمار واعتداءات المستعمرين إلى عقوبات دولية رادعة بحق سلطات الاحتلال، تجبرها على وقف الاستيلاء على الأراضي، وتلجم عناصر المستعمرين ومن يقف خلفهم من المسؤولين الإسرائيليين، إذا ما أرادت تلك الدول والمجتمع الدولي الحفاظ على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.

وزير الخارجية الفلسطيني: لغة البيانات والشجب لا تضعها إسرائيل في الحسبان

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية رياض المالكي، إن لغة البيانات والشجب والإدانة التي دأبنا على إستخدامها في جامعة الدول العربية على مدار عقود من عمر القضية الفلسطينية أصبحت لغة صماء لا يفهمها العالم ولا تحسب إسرائيل لها أي حساب، مشيرا إلى إن اجتماع اليوم يأتي ودولة الإحتلال مستمرة بإرتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، بل تذهب إسرائيل في وحشيتها إلى ما هو أبعد من جريمة الإبادة الجماعية كما عرفها القانون الدولي، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.

كما أكد المالكي في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 161 والتي عقدت بمقر الأمانة العامة اليوم، برئاسة موريتانيا وحضور الأمين العام للجامعة العربية وعدد من وزراء الخارجية العرب، من منبر جامعة الدول العربية أن الأطفال والنساء وكبار السن يقتلون اليوم جوعاً، حرفياً وواقعياً يُقتلون جوعاً، علاوة على قتلهم وتدمير بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم ومستشفياتهم بـ 70 ألف طن من المتفجرات.  

وأضاف نحن نجتمع اليوم في الدورة 161  لمجلس الجامعة  العربية، وعلى مسافة قريبة من مقر اجتماعنا هذا، تستمر إسرائيل، قوة الاحتلال والفصل العنصري لليوم الـ 152على التوالي جرائم الحرب الإبادية الممنهجة، فإسرائيل عدو الإنسانية، التي قتلت على مدار أكثر من خمسة شهور متواصلة أكثر 30 ألف شهيد وأصابت أكثر من 72 ألف جريح، وهجرت قسرياً داخل قطاع غزة مليوني فلسطيني، أي 87% من مواطني قطاع غزة، ودمرت 360 ألف بيت في غزة أي نحو 65% من الوحدات السكنية في القطاع، وقد فعلت ذلك بوعي وتخطيط كاملين، فإسرائيل تستمر بإخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتجويع على مدار 152 يوماً. 

وأفادت تقارير وشهادات من منظمات دولية بأن جميع سكان قطاع غزة (100% من سكان قطاع غزة) يعانون من إنعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، ولكن نصف مليون منهم يعيشون في مرحلة المجاعة، أي معرضين للموت جوعاً.