رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البحر الأحمر في قلب قذائف الحوثيين.. مخاوف دولية من انتكاسة حركة التجارة

نشر
الأمصار

يوم تلو الآخر، تتواصل الهجمات التي تتبناها جماعة "الحوثي" لاستهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب، ردًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تلك الهجمات أدت إلى إحجام الكثير من شركات الشحن البحرية عن المرور من خلال البحر الأحمر، تفاديًا لوقوعها في بؤرة الأوضاع المشتعلة، وإزاء ذلك تصاعدة نبرة دولية من انعكاس ذلك على ارتفاع جنوني في أسعار البضائع والسلع، خلال الأشهر المقبلة.

 

 

مليشيات الحوثي تقصف سفينة في خليج عدن

 

وفي وقت سابق، قصفت مليشيات الحوثي، سفينة شحن ترفع علم ليبيريا في خليج عدن وذلك بصاروخين مضادين للسفن انطلقا من مواقع سيطرتها شمال اليمن.

 

وقال مصدر مسؤول في قوات خفر السواحل اليمنية، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العين الإخبارية"إن "مليشيات الحوثي استهدفت سفينة شحن بصاروخين مضادين للسفن، أصاب أحدهما موقع سكن الطاقم ما تسبب باندلاع حريق".

 

وأكد المصدر" السيطرة على الحريق الذي تسبب فيه صاروخ لمليشيات الحوثي بعد أصاب مباشرة جسم السفينة"، لافتا إلى أن "السفينة تبحر في الأثناء باتجاه وجهتها".

 

 

 

ووفقا للمصدر فإن الهجوم استهدف سفينة حاويات تابعة لإسرائيل وترفع علم ليبيريا وذلك على بعد 88 ميلًا من عدن بينما كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي.

 

وكانت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أبلغت عن تعرض سفينة اليوم الإثنين لحادث جنوب شرق عدن، مشيرة إلى أن سفينة الحاويات تعرضت للقصف وأصدرت إنذار استغاثة.

 

مسؤول في منظمة «الفاو» يُعلّق على الوضع في باب المندب والبحر الأحمر

 

من جهته، صرح مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» للتواصل مع روسيا «أوليج كوبياكوف»، بأن الوضع في باب المندب والبحر الأحمر سيُؤثر على تجارة الأغذية ويُؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية.

 

وأوضح أن "حصار الحوثيين لمضيق باب المندب والبحر الأحمر يؤثر سلبا على تجارة الأغذية العالمية. وقد تضاعفت تكلفة شحن السفن التي تسير على هذا الطريق أربع مرات تقريبا، وانخفض نقل البضائع بنسبة 30%".

 

وأضاف رئيس مكتب "الفاو" أن أكبر شركات النقل البحري في العالم "رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر"، موضحا أن ذلك أدى إلى تعطل السلاسل اللوجستية القائمة، وأجبر أصحاب البضائع على استخدام طريق ملتوية، حيث ترسل السفن المبحرة بين آسيا وأوروبا حول رأس الرجاء الصالح، ويبلغ طول هذا الطريق 8 آلاف كيلومتر ويمتد من 10 إلى 14 يوما.

 

وقال إن تكلفة شراء "الوقود الإضافي يزيد التكاليف بمعدل 15% أخرى. ونتيجة لذلك، يرتفع سعر المنتجات، ويؤدي ذلك إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وانخفاض في التوافر الاقتصادي للمنتجات الغذائية للمستهلك النهائي".

 

وأشار كوبياكوف إلى تصريح كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة العالمية ماكسيمو توريرو، الذي أعلن أمام فريق الخبراء التابع للمنتدى العالمي للأغذية والزراعة في يناير الماضي في برلين، أن "هناك مخاطر متزايدة نواجهها في البحر الأحمر، ومخاطر نواجهها في البحر الأسود، ومخاطر يمكن أن نواجهها بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهي شريان رئيسي بالنسبة لنا لنقل البضائع حول العالم".