رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية: المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام المذبحة في غزة

نشر
الأمصار

انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، موقف المجتمع الدولي من استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، معتبرا أنه يقف "عاجزا أمام المذبحة".

جاء ذلك في كلمته خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة غربي السعودية؛ لبحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني"، بحسب قناة "الإخبارية" السعودية (رسمية).

وقال بن فرحان إن "المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام المذبحة الإنسانية في قطاع غزة".

وتابع: "هناك تزايد في عدد الدول التي تدعو لوقف إطلاق النار في غزة فورا، وحان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين والقبول بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)"، وفقا لقناة "العربية" السعودية.

وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة؛ مما خَّلف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) حسين طه، في كلمته: "ندعو المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف حرب غزة".

وشدد على ضرورة "إدخال المساعدات (الإنسانية) فورا" إلى القطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال الاجتماع، إن "80 بالمئة من الأشخاص الأكثر جوعا في العالم يعيشون اليوم في غزة".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي محاولة للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.