رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس السيسي يهنئ جمهورية غانا بذكرى يوم الاستقلال

نشر
الأمصار

بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى الرئيس نانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.

كما أوفد الرئيس السيسي السيد عبد العزيز الشريف، الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية غانا بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

العلاقات المصرية الغانية

وتتسم العلاقات المصرية الغانية بالرسوخ والعراقة، وهو ما عكسته الصداقة الوثيقة التي جمعت الزعيمين المصري جمال عبد الناصر والغاني كوامي نكروما، بل إن بعض الدراسات الآثرية لاحظت الكثير من نقاط التلاقي بين مصر الفرعونية وحضارة شعوب الآكان في غرب أفريقيا التي تنتمي إليها أكبر جماعتين في غانا، الأشاني والفاني، وهو ما يتمثل في أوجه الشبه الكبيرة في نقوش الآلهة عند الشعبين، ووجود آلهة الأرض وآلهة السماء ،وأن أسماء آلهة الشمس مشتركة عند الشعبين، هذا بالإضافة إلى تشابه ثقافة الزراعة وقيمة الأرض الزراعية عند الشعبين، والاحتفالات المشتركة ،مثل الاحتفال باستقبال فصل الربيع، وفصل الخريف، وكذلك الاشتراك في فكرة البعث والخلود بعد الموت والطقوس الجنائزية وطرق دفن الملوك ووضع متعلقاتهم وملابسهم معهم.

تستند العلاقات بين مصر وغانا على ركائز تاريخية وثقافية واقتصادية راسخة ومتينة، وهو ما يعطي التعاون بين البلدين زخماً متميزاً، سواء على صعيد التعاون الثنائي متعدد المجالات، أو ما يتعلق بتنسيق الرؤى والسياسات في مختلف المنظمات والمحافل الأفريقية والدولية، يضاف لذلك الانخراط الفعال لمصر وغانا في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الأفريقي وحركة دول عدم الانحياز، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التي تتمتع فيها مصر بصفة عضو مراقب.

تتعدد صور التعاون بين مصر وغانا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية‏، حيث عقدت اللجنة المصرية الغانية المشتركة اجتماعها الأول في القاهرة، نوفمبر 1989، ثم عقد الاجتماع الثاني في أكرا في مارس 1998.     

سعت مصر وغانا منذ وقت مبكر لتوطيد علاقتهما الاقتصادية، وذلك منذ الأشهر الأولى لاستقلال غانا، بما يرقى بها لمستوى لعلاقتهما السياسية المتميزة، خاصة في ظل الجهود المكثفة التي أطلقها الزعيم الغاني كوامي نكروما من أجل النهوض الاقتصادي وتحقيق التنمية في بلاده الخارجة لتوها من احتلال بريطاني طويل، وقد حظيت هذه الجهود الغانية بتجاوب ودعم فعال من مصر التي كانت تخوض هي الأخرى تجربة مماثلة للنهوض الاقتصادي .