رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خلاف حاد يشتعل بين «نتنياهو وجانتس» بسبب الرحلة المُثيرة للجدل.. ما القصة؟

نشر
نتنياهو وجانتس
نتنياهو وجانتس

تنهال المشاكل على رأس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، من كل حدب وصوب، وكل ذلك لأن تسريبات المعلومات عن الصراع الداخلي، سواء داخل الحكومة العسكرية أو مع المعارضة بالطبع، لا تتوقف، فبالإضافة إلى توتر علاقاته مع العديد من الحلفاء في الخارج، لا سيما «الولايات المتحدة»، بسبب نهجه في الحرب على غزة والحصار القاتل المفروض على 2.5 مليون فلسطيني، فقد اشتبك مرارًا مع وزير الدفاع «يوآف جالانت» بشأن غزة ومفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

وفي هذا الصدد، قال عضو حكومة الحرب الإسرائيلية «بيني جانتس»، إنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، بنيته السفر إلى أمريكا، وذلك تعليقًا على التقارير التي تُفيد بأن الاثنين على خلاف بشأن الرحلة المُثيرة للجدل، مُضيفًا في بيان يوم السبت: «يوم الجمعة، أبلغت رئيس الوزراء بنيتي الذهاب إلى الاجتماع لتنسيق الرسالة التي سيتم نقلها في الاجتماع».

وكانت الرحلة المقررة لجانتس إلى واشنطن، كشفت عن خلاف حاد مع نتنياهو، وفقًا لتقارير صحفية محلية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن زيارة جانتس إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات هناك، لم تُجدول بالتنسيق مع نتنياهو، الذي اعتبرها تجاوزا لمنصبه.

ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو "غضب رئيس الوزراء من سفر جانتس من دون موافقته، خلافا للوائح الحكومية التي تتطلب من الوزراء تنسيق رحلاتهم مع رئيس الحكومة، بما في ذلك الموافقة على السفر".

وبحسب مُقربين من نتنياهو، فإن "رئيس الوزراء أوضح لجانتس أن إسرائيل لها رئيس وزراء واحد فقط".

وتابع جانتس في بيانه أنه سيجتمع مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الإثنين، وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونجرس.

وتأتي التحركات في إطار سعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المتوقع أن تتناول المحادثات موضوعات من بينها الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة المساعدات للقطاع.

وأوضح المسؤول أن هاريس "ستعبر عن قلقها بشأن سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في رفح"، مضيفا أن إسرائيل لديها أيضا "الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة من حماس".

وجانتس، الذي كان قائدا عسكريا ووزيرا للدفاع، يعد المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو في استطلاعات الرأي، ومن شأن زيارته إلى واشنطن أن تثير غضب رئيس الوزراء الذي يتعرض لانتقادات من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال بايدن في ديسمبر إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها "العشوائي" لغزة، وإن نتنياهو يجب تغييره، مما كشف عن شقاق في العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال مسؤول البيت الأبيض إن هاريس وجانتس سيبحثان كذلك خطط دعم السلطة الفلسطينية، كي يتسنى لها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وتتوقع الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة المساعدات إلى غزة بعد وقف مؤقت لإطلاق النار، وهو ما قال بايدن الجمعة إنه يأمل أن يحدث بحلول شهر رمضان، أي بعد نحو أسبوع.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن من المقرر أن تُستأنف في القاهرة، الأحد، محادثات الهدنة في غزة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن ترسل وفدها إلى العاصمة المصرية قبل أن تحصل على قائمة كاملة بالرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وأضاف المصدران المصريان أن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة الأحد.

أمريكا تُطالب «نتنياهو» بفتح تحقيق في حادث دوار النابلسي بغزة

طالبت «الولايات المتحدة»، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بفتح تحقيق بحادث مقتل الفلسطينيين خلال انتظار شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة،حسبما أفاد مصدر لشبكة «سكاي نيوز»، الجمعة.

وأضاف المصدر، أن الرئيس جو بايدن استمع إلى إحاطة أولية من إدارته، عن حادثة مقتل فلسطينيين وإصابتهم أثناء محاولاتهم استلام المواد الإغاثية، قبل اتصال البيت الأبيض مع رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأكد المصدر أن البيت الأبيض طلب من نتنياهو فتح تحقيق بخصوص حادثة إطلاق النار بالقرب من دوار النابلسي شمال قطاع غزة، وإطلاعه على نتائجه.

كذلك أشار المصدر إلى أن واشنطن دعت نتنياهو لعدم التصعيد تجاه المدنيين في غزة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قد قال للصحافيين في وقت سابق، يوم الخميس: "إننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية حول ما حدث بالضبط"، مقدما تعازيه لذوي الضحايا.

وتابع ميلر قائلًا: "نحن على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح وعلمنا أن التحقيق جار. وسنتابع هذا التحقيق من كثب ونضغط للحصول على أجوبة".

ودعا إسرائيل إلى فتح "أكبر عدد ممكن من نقاط العبور، وتمكين التوزيع الآمن لتلك المساعدات في جميع أنحاء غزة".

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاندفاع للحصول على المساعدات يظهر أن الوضع "يائس بشكل لا يصدق" في غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.

ودعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن حذّر الرئيس جو بايدن في وقت سابق الخميس من أن الواقعة ستعقد المفاوضات.

ووفق السلطات الصحية في غزة فإن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بينما كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات يوم الخميس، لكن إسرائيل شككت في عدد القتلى وقالت إن كثيرين منهم لقوا حتفهم لأن شاحنات المساعدات دهستهم.

وبحسب مسؤولين فلسطينيين في مجال الصحة فإن 112 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 280 آخرين في الحادث.

وذكرت الفرق الطبية أنها غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات، حيث نُقل عشرات الجرحى إلى مستشفى الشفاء، الذي يعمل بشكل جزئي فقط بعد الغارات الإسرائيلية عليه.

نتنياهو: «سيتم مُناقشة الخطط العملياتية لرفح قريبًا»

صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأنه يعمل للحصول على مُخطط آخر من شأنه الإفراج عن المخطوفين واستكمال تدمير كتائب حماس في رفح، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الأحد.