رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحتفل به العديد من الدول في إفريقيا..ماذا تعرف عن انتصار عدوة؟

نشر
معركة عدوة
معركة عدوة

تحتفظ إثيوبيا بذاكرة قوية تجاه معركة عدوة التاريخية باعتبارها مصدراً ملهماً للحس الوطني ضمن تحديات ماثلة ما دفع الحكومة إلى إنشاء متحف خاص باسمها .

ماهي معركة عدوة

معركة عدوة وقعت يوم 1 مارس 1896م عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوبيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر الأحمر بعد أن استولت بريطانيا على قناة السويس قبلها بعام. 

استعان الأثيوبيون بأسلحة إنجليزية الصنع وبضباط إنجليز متقاعدين لتدريب القوات، كانت هزيمة مدوية للعسكرية الإيطالية أذهلت العالم كله.

الذكرى الـ125 لمعركة عدوة.. احتفالات إثيوبية بالانتصار على إيطاليا

الصراع بين القوى الاستعمارية على إفريقيا  

كانت لهذة المعركة أهمية كبرى في الصراع بين القوى الاستعمارية على أفريقيا حيث كفلت سيادة بريطانية شبه كاملة على البحر الأحمر وشرق أفريقيا دون منغصات حقيقية من المنافسين.
كفلت التوازنات السياسية بعد الحرب استقلالاً فريداً من نوعه لإثيوبيا إذ كانت الدولة الوحيدة (إلى جانب ليبريا المحافظة على استقلالها في أفريقيا وقتئذ) إلى أن غزتها بريطانيا بعد ذلك بعقود.

عدوة" متحف الحوار بين الماضي والحاضر في إثيوبيا | اندبندنت عربية


كانت عدوة أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة استعمارية أوروبية على يد قوة غير أوروبية منذ بدأ الأستعمار ، وقد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات حيث قضت على أسطورة أن الأوربي لا يقهر ما ألهب الشعور الوطني لدى الشعوب المحتلة أراضيها وأعطاهم الإنطباع بأن المقاومة ممكنة والتحرير ممكن.
أظهرت عدوة الحجم الحقيقي لإيطاليا كقوة استعمارية ما دفعها للتخلي عن كثير من أحلامها الأفريقية والاكتفاء بفتات المائدة.
استقالة رئيس الوزراء الإيطالي فرانشيسكو كرسبي بعد سماعه أنباء هذه المعركة يوم 10 مارس.

اليوم الوطني፡( انتصار عدوة التاريخي) - الراصد الاثيوبي - ETHIO MONITOR

افتتاح متحف عدوة التذكاري في حي بياسا وسط العاصمة أديس أبابا

يتربع متحف عدوة التذكاري في حي بياسا وسط العاصمة أديس أبابا، وجرى افتتاحه الأحد الماضي، فيما سجلت الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي، ورئيس الوزراء آبي أحمد، وعمدة العاصمة أدانيتش أبيبي حضوراً مميزاً إلى جانب وفود دبلوماسية.

ويمثل المتحف تحفة معمارية خصصت له القيادة الإثيوبية موقعاً متقدماً متسع المكان والجمال كموقعه في الذاكرة الإثيوبية.

وقالت عمدة مدينة أديس أبابا، أدانيتش أبيبي، "إن متحف عدوة والنصب التذكاري هو المكان الذي سيتعلم فيه جيل المستقبل الحقيقة الكاملة حول تاريخ وأهمية انتصار عدوة".

وأكدت "أن هذا الانتصار لم يحظ بالتكريم المناسب لعظمته"، مشيرة إلى أن المتحف التذكاري مصمم ليخلد بشكل خاص بطولات الإثيوبيين، الذين لم تحظ قصصهم بالاهتمام الكافي، ويحوي أحداثاً تاريخية جرى تجاهلها.

وقالت "إن انتصار عدوة هو النصر الذي ألهم العرق الأسود مقاومة القمع والنضال من أجل استقلالهم". 

انتصار عدوة ودول أفريقيا

قام وزراء خارجية الدول الأفريقية وغيرهم من كبار الشخصيات الذين حضروا الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بزيارة النصب التذكاري لنصر عدوة مساء اليوم.
كما قام سفراء مختلف الدول وممثلو الجاليات الدولية المقيمين في العاصمة بزيارة النصب التذكاري في وقت سابق.


وعلم أن وزارة الخارجية نظمت الزيارات بهدف تعزيز الوحدة الإفريقية.
وقد أشاد الدبلوماسيون من العظمة والرمزية التي تم تجسيدها وبنائها فنياً بعد 127 عاماً من انتصار العدوة.
وأشير إلى أهمية تاريخ انتصار عدوة، ودوره في التاريخ الأفريقي الذي كان له صدى عميق في الكفاح العالمي ضد الاستعمار والقمع، وترسيخ الوحدة الأفريقية.
وقال الزوار إنهم اكتسبوا فهمًا أعمق لقيم الوحدة والمرونة وتقرير المصير التي لا تزال تدعم الهوية الوطنية