رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شكري يبحث مع المبعوث الأممي لدى سوريا جهود مصر لحل الأزمة السورية

نشر
وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكرى وجير بيدرسون

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري وزير الخارجية، التقى اليوم الإثنين، خلال زيارته إلى جنيف، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى سوريا "جير بيدرسون".

جهود مصر لحل الأزمة السورية

ويأتي اللقاء في إطار ما تقوم به مصر من جهود لمساعدة الجمهورية العربية السورية الشقيقة للخروج من أزمتها، والتوصل إلى السبل الناجعة لإنهاء هذه الأزمة المستمرة.

وقد أعرب الوزير المصري خلال اللقاء، عن تقدير مصر لحرص "بيدرسون" وفريقه على التنسيق الدائم مع مصر بشأن مختلف تطورات الملف السوري، موضحاً أن مصر تحرص من جانبها على التشاور والتنسيق بشكل مستمر مع الدول أعضاء لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، وذلك لتنفيذ المخرجات التي تم التوافق عليها في بياني عمان والقاهرة، والهادفة إلى وضع حلول جذرية للتعامل مع كافة أبعاد الأزمة السورية. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء شهد تعرف الوزير شكري من المبعوث الأممي على مستجدات ما يقوم به الأخير من جهود على كافة الأصعدة لحلحلة الأزمة في سوريا، سواء ما يتصل بعقد اللجنة الدستورية، وكذا نتائج اجتماعات مسار "آستانا"، بالإضافة إلى مستجدات اتصالاته مع كل الأطراف الفاعلة لتنسيق الجهود المشتركة في هذا الصدد.

فرغم أن مصر تعد جزءاً من تحالف سياسى عربى محورى يضم عدداً من الدول العربية المعتدلة، فإنها اتخذت موقفاً حيال سوريا مختلفاً، وربما دفعت أثماناً لهذا الاختلاف.

كانت ثوابت مصر إزاء الأحداث فى سوريا واضحة، فهى رفضت المساس بالسيادة الوطنية، وعارضت شن العدوان، ودعت إلى صيانة التماسك الإقليمى والوحدة الترابية للبلاد، كما هاجمت أعمال العنف، واستهداف المدنيين، وأنشطة الميليشيات، ودعت إلى مواجهة التحدى الإرهابى الذى أخذ يترعرع بموازاة تضعضع سلطة الدولة.

تدرك مصر أن اتهامات مُعتبرة توجه للنظام السورى باستخدام أساليب غير ديمقراطية مخالفة لمعايير حقوق الإنسان، وأنه يحكم بطريقة شمولية، وأنه ربما تورط فى ارتكاب «جرائم» ضد شعبه، لكنها مع ذلك أدركت أن تكاليف إطاحة مثل هذا النظام من دون ترتيب لأوضاع سياسية مستقبلية مستقرة، أو قابلة للاستقرار، أكبر وأخطر وأفدح أثراً.

تربط مصر بسوريا علاقة نادرة وخاصة، إذ سبق أن كان البلدان دولة واحدة، حين تحققت الوحدة فى العام 1958.

صحيح أن الوحدة لم تستمر، وأنها كشفت عن أخطاء جوهرية وقصور بنيوى فى الفكر السياسى العربى والتجربة الناصرية الآسرة والنافذة آنذاك، لكن مع ذلك، ظل هناك ما يُرسخ فى اعتقاد الأطر الفاعلة فى سياسة البلدين أن ما يجمعهما كثير.